عنوان الكتاب: كيف نغتنم ليلة النصف من شعبان؟

وإنّ التوبة الصادقة مطلوبةٌ ومحبوبةٌ إلى الله سبحانه وتعالى، فقد قال الله عزّ وجلّ في محكم تنزيله: ﴿إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلتَّوَّٰبِينَ وَيُحِبُّ ٱلۡمُتَطَهِّرِينَ ٢٢]البقرة: ٢٢٢].

وقال الإمام عبد الكريم بن هوازن القشيري رحمه الله تعالى في تفسير هذه الآية الكريمة:

يقال: يحبّ التوّابين مِن الذنوب، والمتطهّرين مِن العيوب.

ويقال: التوّابين مِن الزلّة، والمتطهّرين مِن التوهّم أن نجاتهم بالتوبة.

ويقال: التوّابين مِن ارتكاب المحظورات، والمتطهّرين مِن المساكنات والملاحظات.

ويقال: التوّابين بماء الاستغفار، والمتطهّرين بصوب ماء الخجل بنعت الانكسار.

ويقال التوّابين مِن الزلّة، والمتطهّرين مِن الغفلة.

ويقال التوّابين مِن شهود التوبة، والمتطهّرين مِن توهّم أنّ شيئًا بالزلّة، بل الحكم ابتداء من الله تعالى[1].

التوبة النصوح تمحو الذنوب والخطايا

عن سيدنا شَهرِ بنِ حَوشَبٍ رحمه الله تعالى قَالَ: بَيْنَمَا سيّدنا عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ جَالِسٌ مَعَ الْحَوَارِيِّينَ إِذْ جَاءَ طَائِرٌ


 

 



[1] "تفسير القشيري"، ١/١٧٨، [البقرة: ٢٢٢].




إنتقل إلى

عدد الصفحات

24