رسالة صوتيّة أو مكتوبة طالبًا العفو منه حتّى يشعر الشخص الّذي يطلب العفو منه بأنّه يستسمح، وينبغي للّذين يُطلب منهم العفو أنْ يسامحوا إخوتهم المسلمين فيكسبوا الأجر والثواب.
فقد ورد في الحديث الشريف: عن سيّدتنا عائشة الصدّيقة رضي الله تعالى عنها قالت: قال سيدنا النبي ﷺ: «أَتَانِي جِبْرِيْلُ عَلَيهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ فَقَالَ: هَذِهِ اللَّيْلَةُ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، وَلِلَّهِ فِيهَا عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ بِعَدَدِ شُعُورِ غَنَمِ كَلْبٍ، لَا يَنْظُرُ اللهُ فِيهَا إِلَى مُشْرِكٍ، وَلَا إِلَى مُشَاحِنٍ، وَلَا إِلَى قَاطِعِ رَحِمٍ، وَلَا إِلَى مُسْبِلٍ، وَلَا إِلَى عَاقٍّ لِوَالِدَيْهِ، وَلَا إِلَى مُدْمِنِ خَمْرٍ»[1]، (والمراد هنا بالْمُسْبِلِ: الَّذِي يُطَوِّلُ ثَوْبَهُ وَيُرْسِلُهُ إِلَى الْأَرْضِ يَفْعَلُ ذَلِكَ تَبَخْتُرًا وَاخْتِيَالًا)[2].
صلوا على الحبيب! صلى الله على سيدنا محمد
(٣) إزالة الغلّ والحقد من القلب
أيها الإخوة الأعزّاء! إنّ المشاحن ممّن حُرم مِن المغفرة في ليلة النّصف من شعبان المعظم، وهو مَن كان في قلبه عداوةٌ وغلٌّ لأخيه المسلم، وإنّ كلّ واحدٍ منّا بأمسّ الحاجة إلى العفو والمغفرة، فلا بدّ مِن سلامة القلب مِن الغلّ والحقد للآخرين مع التّوبة الصادقة.