فقد ورد في الحديث الشريف: عن سيدنا أبي موسى الأشعري رضي الله تعالى عنه قال: قال سيدنا رسولُ اللهِ ﷺ: «إِنَّ اللهَ لَيَطَّلِعُ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ إِلَّا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ»[1].
وفي روايةٍ أخرى: عن سيدنا أبي ثَعلَبَةَ الخُشَنِيِّ رضي الله تعالى عنه قال: إنَّ سَيِّدَنَا الحبيب المصطفى ﷺ قَالَ: «يَطْلُعُ اللهُ عَلَى عِبَادِهِ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَيُمْهِلُ الْكَافِرِينَ، وَيَدَعُ أَهْلَ الْحِقْدِ بِحِقْدِهِمْ حَتَّى يَدْعُوهُ»[2].
ما هو القلب السليم؟
قال الله سبحانه وتعالى في سورة الشعراء: ﴿يَوۡمَ لَا يَنفَعُ مَالٞ وَلَا بَنُونَ ٨٨ إِلَّا مَنۡ أَتَى ٱللَّهَ بِقَلۡبٖ سَلِيمٖ ٨٩﴾ ]الشعراء: ٨٩[
لقد اتّضح من ذلك أنّه لا ينفع المال ولا البنون يوم القيامة؛ لأنّ النجاة في ذلك اليوم لمَن سَلم قلبه، فما هو القلب السليم؟ هو القلب الخالي من الكفر والشرك، وفساد العقيدة والأمراض الباطنيّة؛ كالحقد والحسد والغلّ والبغضاء وحبّ الدنيا، فصاحب هذا القلب السليم النقي سيكون ناجحًا يوم القيامة.