عنوان الكتاب: كيف نغتنم ليلة النصف من شعبان؟

من هو أفضل الناس

عن سيدنا عبدِ اللهِ بنِ عَمرٍو رضي الله تعالى عنهما قال: قِيلَ لِرَسُولِ اللهِ : أَيُّ النَّاسِ أَفْضَلُ؟

قال : «كُلُّ مَخْمُومِ الْقَلْبِ، صَدُوقِ اللِّسَانِ».

قَالُوا: صَدُوقُ اللِّسَانِ، نَعْرِفُهُ، فَمَا مَخْمُومُ الْقَلْبِ؟

قال : «هُوَ التَّقِيُّ النَّقِيُّ، لَا إِثْمَ فِيهِ وَلَا بَغْيَ وَلَا غِلَّ وَلَا حَسَدَ»[1].

سبحان الله! قد اتّضح من هذا الحديث النبوي الشريف أنّ مِن فضل الله تعالى على العبد أنْ يكون لسانه صادقًا ولا يكذب، ويكون قلبه سليمًا من العصيان والشحناء والبغضاء والحسد.

صلوا على الحبيب!          صلى الله على سيدنا محمد

رجلٌ من أهل الجنة

قال سيدنا أنسُ بنُ مالكٍ رضي الله تعالى عنه: كُنَّا جُلُوسًا مَعَ رَسُولِ اللهِ فَقَالَ: «يَطْلُعُ عَلَيْكُمُ الْآنَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ».

فَطَلَعَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ، تَنْطِفُ لِحْيَتُهُ مِنْ وُضُوئِهِ، قَدْ تَعَلَّقَ نَعْلَيْهِ فِي يَدِهِ الشِّمَالِ.

فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ، قَالَ النَّبِيُّ مِثْلَ ذَلِكَ.

فَطَلَعَ ذَلِكَ الرَّجُلُ مِثْلَ الْمَرَّةِ الْأُولَى.


 

 



[1] "سنن ابن ماجه"، كتاب الزهد، باب الورع والتقوى، ٤/٤٧٥، (٤٢١٦).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

24