عنوان الكتاب: كيف نغتنم ليلة النصف من شعبان؟

أَتْبَعَهُ (أي: سيدنا رسول الله ) فَأَدْرَكْتُهُ بِالْبَقِيعِ بَقِيعِ الغَرْقَدِ يَسْتَغْفِرُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالشُّهَدَاءِ[1].

حال الإمام الحسن بن علي في ليلة النصف من شعبان

رُوي عن سيدنا طاووس بن كيسان اليماني رحمه الله تعالى قال: سألتُ الإمام الحسن بن علي رضي الله تعالى عنهما عن ليلة الصَّكِّ (يعني: ليلة النصف من شعبان) وعن العمل فيها.

فقال رضي الله تعالى عنه: أنا أجعلها ثلاثًا، فثلثٌ أصلّي فيه على جدّي النّبيِّ ائتمارًا لأمر الله عزّ وجلّ، حيث يقول: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيۡهِ وَسَلِّمُواْ تَسۡلِيمًا ٥٦]الأحزاب: ٥٦[، وثلثٌ أستغفِرُ الله تعالى فيه مثنى مثنى، لقوله تعالى: ﴿وَمَا كَانَ ٱللَّهُ مُعَذِّبَهُمۡ وَهُمۡ يَسۡتَغۡفِرُونَ ٣٣]الأنفال: ٣٣[، وثلثٌ أركَعُ فيه وأسجُدُ ائتمارًا، لقوله تعالى: ﴿وَٱسۡجُدۡۤ وَٱقۡتَرِب۩ ١٩]العلق: ١٩[[2].

أيها الإخوة الأعزّاء! قد عرفنا أنّ سبط سيدنا الحبيب المصطفى الإمام الحسن بن علي رضي الله تعالى عنهما كان يجتهد في العبادة في ليلة


 

 



[1] "شعب الإيمان"، باب ما جاء في ليلة النصف من شعبان، ٣/٣٨٤، (٣٨٣٧).

[2] "القول البديع" للسخاوي، الباب الخامس في الصلاة عليه في أوقات مخصوصة، ص ٣٩٦، و"محاسن الأخبار في فضل الصلاة على النبي المختار " للأبشيهي، الفائدة الثانية والخمسون...إلخ، ص ١٥٨.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

24