عنوان الكتاب: كيف نغتنم ليلة النصف من شعبان؟

سبحان الله! ما أعظم رحمة الله سبحانه وتعالى بعباده! يا ليتنا! نتوب إلى ربّنا تعالى في هذه اللّيلة المباركة، فتمحو التوبة الصادقة سيّئاتنا مِن صحيفة أعمالنا، بل تبدّل السيّئات إلى حسنات، فهنيئًا لمن نال هذه السعادة العظيمة.

طريقة التوبة

إخوتي الكرام! هناك أناس لا يعتنون بالتّوبة الصادقة، فبعض النّاس يصفعون على خدودهم بخفّة ويقولون: تُبنا، وبعض النّاس يمسّون أنوفهم وآذانهم، وبعض النّاس يضغطون على ألسنتهم بأسنانهم ويقولون: قد تبنا، ولكن لا تتمّ التوبة الصادقة هكذا؛ لأنّ هناك ثلاثة أركان للتوبة الصادقة، يجب الالتزام بها:

(١) الندامة على الذنب؛ لأنّ الذنب معصية الله جلّ وعلا، فعلى سبيل المثال: قام شخص ما بأعمالٍ ربِويّةٍ، فلمثل هذه المعصية أسباب كثيرة للندم عليها، منها: ربّما ندم عليها بسبب خسرانه فيها، أو كرهه أهله وأصدقاءه من أجلها، فمثل هذه الندامة لا تكفي في التوبة، بل يلزم للتوبة أنْ يندم على وقوعه في المخالفة خائفًا من عذاب الله تعالى.

(٢) أنْ يقلع العبد عن المعصية حالًا حتّى لا يستمرّ عليها مع التوبة، فلا تتمّ التوبة هكذا، بل يعدّ عمله هذا استخفافًا بها -والعياذ بالله-، فلا بدّ للتوبة النصوح مِن الإقلاع عن المعصية فورًا ثم يتوب توبة صادقة.


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

24