وقال سيدنا الإمام محمّد بن محمّد الغزالي رحمه الله تعالى: اعْلَم أنّ التقوى كنزٌ عزيزٌ، فلئِن ظفرتَ به فكم تجد مِن جوهرٍ شريفٍ وعِلقٍ نفيسٍ وخيرٍ كثيرٍ ورزقٍ كريمٍ وفوزٍ كبيرٍ وغُنمٍ جسيمٍ ومُلكٍ عظيمٍ، فكأنّ خيرات الدّنيا والآخرة جمعْتَ، فجُعِلَت تحت هذه الخصلةِ الواحدةِ التي هي: "التقوى"[1].
صلوا على الحبيب! صلى الله على سيدنا محمد
بشارات القرآن للمتّقين
لقد بشّر القرآنُ الكريمُ المتّقين ببشاراتٍ عديدةٍ، منها: العون والنصرة والتكريم، والعلم والحكمة والمغفرة، وتكفير الذّنوب وتعظيم الأجر، واليُسر والسّهولة في الأمر، والخروج من الغمّ والمحنة.
ومنها: الرزق الواسع في الدّنيا، والنّجاة من العقوبة في الآخرة.
ومنها: التّوفيق والعصمة والفوز بالمراد، وشهادة الله تعالى لهم بالصدق، ومحبّة الله تعالى وإكرامه، ونيل الوصال، وقبول الصدقة، والصفاء وكمال العبوديّة.
ومنها: المقام الأمين، والجنّات والعيون، والأمن مِن البليّة وعزّ الفوقيّة، وزوال الحزن والخوف من العقوبة، والزّوجات الحسان في الجنّة، وأعظم مِن هذا كلِّه القربُ مِن الحضرة الإلهيّة عند الفوز، كما قال الله