التقوى طريق العزّة والرفعة
قال الله سبحانه وتعالى في القرآن المجيد: ﴿إِنَّ أَكۡرَمَكُمۡ عِندَ ٱللَّهِ أَتۡقَىٰكُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٞ ١٣﴾ [الحجرات: ١٣].
توضح لنا هذه الآية أنّ معيار الإكرام والامتياز عند الله ليس النسب إنّما هو: "التقوى"، فينبغي على كلّ مسلم أنْ يترك التباهي بالنسب، ويختار سلوك التقوى لينال الشرف والمكانة الرفيعة عند الله تعالى[1].
أيّها الإخوة الأعزّاء! لقد وضع الله تعالى الفضائل السامية في التقوى، إنّها أصل كلّ خير، ووصية الله تعالى للأوّلين والآخرين، وسيدنا الحبيب المصطفى ﷺ يحبّ أهل التقوى، فهذا هو معيار الكرامة، الذي يجب علينا أنْ نحرص عليه.
التقوى خير زاد
قال الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم: ﴿وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيۡرَ ٱلزَّادِ ٱلتَّقۡوَىٰ﴾ [البقرة: ١٩٧].
لقد أمرنا الله سبحانه وتعالى في هذه الآية الكريمة بأنْ يتزوّد العبد عند الخروج في سفرٍ، وخيرُ الزَّادِ هو: التقوى، وخاصّة فيما يتعلّق بالرحلة الأهمّ والأكيدة التي علينا القيام بها ألَا وهي: رحلتنا إلى الدَّار الآخرة، وأصل زاد هذه الرحلة هو: "التقوى".