عنوان الكتاب: من صفات أهل التقوى

من الوقوع في الحرام؛ لأنّه لا يستطيع أنْ يغضّ بصره أثناء قيادة الدرّاجة النارية في الشارع.

سبحان الله! هذه هي التقوى! رزقنا الله سبحانه وتعالى وإيّاكم جميعًا التقوى، آمين ياربّ العالمين.

الورع عمل سهل بعد الاستماع إلى هذه الأمور

أيّها الأحبّة! قد يبدو أنّه مِن الصعب جدًّا أنْ يكون العبدُ ورِعًا، لظنّه أنّه قد لا يقدر عليه، فالورع أمرٌ صعبٌ مِن ناحية ولكنّه أمرٌ سهلٌ مِن ناحية أخرى، وقد قال سيدنا سفيان الثَّوري رحمه الله تعالى: مَا رأيتُ أسهلَ مِن الورع، مَا حَاكَ فِي نفسك تركتَه[1].

أي: بالنسبة لأيِّ عملٍ لا تعرف حالَه مئة في المئة مِن كونه مُباحًا، فالورع أنْ لا تقوم بذلك العمل حتّى تأخذ التوجيه الشرعي حوله.

مِن أخلاق عباد الله الصالحين

قال الإمام عبد الوهّاب الشعراني رحمه الله تعالى: ومِنْ أخلاق السلف الصالح رضي الله تعالى عنهم: توقُّفهم عن كلِّ فعلٍ أو قولٍ حتّى يعرفوا ميزانه على الكتاب والسُّنّة أو العرف[2].


 

 



[1] "الرسالة القشيرية"، باب الورع، ص ١٤٨.

[2] "تنبيه المغترين"، الباب الأول من أخلاق السلف الصالح، ومن أخلاقهم: توقفهم عن كل فعل أو قول حتى يعرفوا ميزانه، ص ٢٠.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

32