هذا لا يعني أنّ الاستخدام الصحيح لوسائل التواصل الاجتماعي محظور أيضًا، فلكلّ مِن الفيسبوك والواتساب واليوتيوب وما إلى ذلك جوانب جيّدة أيضًا، وهناك أناس يحسن استخدامها أيضًا، ولكن الأحوط أنْ يستخدمها بقدر الضرورة، وإلّا فالعافية في الابتعاد عن جميع هذه الوسائل إذِ الوقوع في المعاصي مِن خلالها غالب، نسأل الله سبحانه وتعالى العفو والعافية، آمين ياربّ العالمين.
وكذلك هناك مثال شائع جدًّا: وهو إطلاق البصر والنظر هنا وهناك أثناء المشي، وهو خطير جدًّا خاصّة في عصرنا، هناك لافتات ضخمة في الشوارع، فيها صور لنساء سافرات وشبه عاريات، وصار يتمّ الآن تشغيل مقاطع الفيديو بانتظام للإعلانات في الشوارع، وتظهر فيها النساء، وأصبح إطلاق البصر نحوها أثناء المشي شائعًا متساهلًا فيه؛ ولذلك فإنّ التقوى أنْ يمشي الإنسان غاضًّا لبصره وهذه هي السُنَّة في المشي.
جاء في الحديث الشريف: عن سيدنا هِند بن أبِي هالة التميمي رضي الله تعالى عنه، وَكَانَ وَصَّافًا عَنْ حِلْيَةِ النَّبِيِّ ﷺ فقال: كَانَ سيدنا رَسُولُ اللهِ ﷺ خَافِضَ الطَّرْفِ، نَظَرُهُ إِلَى الْأَرْضِ أَطْوَلُ مِنْ نَظَرِهِ إِلَى السَّمَاءِ[1].
وكان الشيخ المفتي محمد فاروق العطّاري رحمه الله تعالى حريصًا على غضّ البصر، فقد احتفظ بالدرّاجة النارية للضرورة، ثمّ باعها خوفًا