ما هي التقوى؟
سُئِلَ سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه عنِ التَّقوى!
فقال رضي الله تعالى عنه: هي الخوفُ من الجليل، والعملُ بالتنزيل، والقناعةُ بالقليل، والاستعدادُ ليوم الرّحيل[1]، فمَن كانتْ فيه هذه الصفات فهو متّقي.
(١) الخوف من الجليل
أيّها الإخوة! إنّ مخافة الله تعالى والخشية منه على الحقيقة هو لجامٌ يمنع الإنسانَ مِنْ اِرتكاب المعاصي، فإذا انكسر هذا اللجام أو ارتخى (أي: ضعفت مخافة الله في القلب) فيصبح الإنسان جريئًا على ارتكاب المعاصي، لذا كانت مخافة الله تعالى مِن أسمى صفات أهل التقوى.
خوف سيدنا عمر بن عبد العزيز من خالقه
رُوي أنّ سيدنا يزيد الرقّاشي رحمه الله تعالى دخل على سيدنا عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى يومًا، فقال له: عِظْنِي يا يزيد!
فقال له: يا أمير المؤمنين! إنّك أوّل خليفةٍ يموت.
فبكى سيدنا عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى وقال له: زِدْنِي.
فقال له: ليس بينك وبين أبيك سيدنا آدم عليه السلام أبٌ حيٌّ.
[1] "سبل الهدى والرشاد"، أبواب أسمائه ﷺ وكناه، الباب الثالث في ذكر ما وقفت عليه من أسمائه الشريفة...إلخ، ١/٤٢١.