عنوان الكتاب: من صفات أهل التقوى

باهتمام كبير ليحتفظ بها في ذهنه وقلبه، ويقرأ الأحاديث النبويّة والكتب وسيرة السلف الصالح رحمهم الله تعالى الذين عُرِفوا بالتّقوى، ويرتّب الجدولَ الزمني لزيارة المقبرة يوميًّا أو على الأقلّ مرّة واحدة في الأسبوع، ويقرأ الفاتحةَ هناك، ويتفكّر في نفس الوقت أنّه سيدخل القبر يومًا ما، وهو ميّتٌ عاجزٌ عن الحركة تمامًا، هكذا يتفكّر في أحوال القبر ليقع في قلبِه مخافةُ الله تعالى بإذنه جلّ وعلا.

(٢) العمل بالتنزيل

أيها الإخوة الأعزّاء! لقد ذكر لنا الخليفةُ الرابع للمسلمين سيدنا علي بن أبي طالبٍ رضي الله تعالى عنه أربعَ صفاتٍ لأهل التَّقوى، أمّا الصفة الثانية فهي: "العمل بالتنزيل" (أي: بالقرآن الكريم)، وهذه الصفة هي أيضًا مهمّة وضروريّة جدًّا، وهناك في زماننا بعض الّذين يظهرون أنّهم متديّنون ومِن أهل الطريقة خالصون، ولكنّهم في الواقع جاهلون حتّى لا يعرفون قراءةَ القرآن الكريم بشكلٍ صحيحٍ فضلًا عن فهمه والعمل به، ويجهلون سنن سيدنا الحبيب المصطفى ، فيُضِلُّونَ الناس بإظهار أنفسهم أنّهم مِن أهل التصوّف.

وقد كان سيّد الطائفة الإمام أبو القاسم الجنيد البغدادي رحمه الله تعالى يقول: كتابنا هذا (يعني: القرآن الكريم) سيِّدُ الكتبِ وأجمعها، وشريعتنا أوضح الشرائع وأدقّها، وطريقتنا (يعني: طريق أهل التصوّف)


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

32