عنوان الكتاب: من صفات أهل التقوى

وقد كتب بعضُهم (السلف الصالح) على بعض القبور:

ليس زادٌ سِوَى التُّقَى         فَخُذِي مِنهُ أَو دُعِي[1].

صلوا على الحبيب!          صلى الله على سيدنا محمد

صفات أهل التقوى

أحبّتي في الله! نسأل الله سبحانه وتعالى أنْ يرزقنا التَّقوَى، ولكن كيف يمكن لنا أنْ نتحلّى بالتَّقوى!؟ تعالوا بنا لنَستمِعَ إلى بعض صفات أهل التقوى ونحن ننوي محاولة الاقتداء بهم والتحلّي بتلك الصفات لنكون من المتّقين، إنْ شاء الله تعالى.

الصفة الأولى: الحذر من الشبهات

عن سيدنا عطِيَّة السَّعدِي رضي الله تعالى عنه، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ قال: قال سيدنا رسول الله : «لَا يَبْلُغُ العَبْدُ أَنْ يَكُونَ مِنَ الْمُتَّقِينَ، حَتَّى يَدَعَ مَا لَا بَأْسَ بِهِ حَذَرًا لِمَا بِهِ البَأْسُ»[2].

معناه: مثلًا: يوجد عمل مُباح ولا حرج من القيام به، إلّا أنّه يخاف أثناء القيام به مِن الوقوع في الحرام، فهنا ينبغي أنْ يترك الحلالَ خوفًا مِن الوقوع في الحرام، وهي مِن الصفات المهمّة الأساسيّة لأهل التَّقوى، فبدونها لا يمكن للإنسان أنْ يصبح تقيًّا.


 

 



[1] "منهاج العابدين"، الباب الثالث، العائق الرابع: النفس، ص ٥٧.

[2] "سنن ابن ماجه"، كتاب الزهد، باب الورع والتقوى، ٤/٤٧٥، (٤٢١٥).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

32