عنوان الكتاب: الأمير الصامت

وغَيْرِ ذلك من الْمُحَرَّمَاتِ فإنّ النَّبيَّ عليه أفضل الصلاة والتسليم عَيْنُ الْحَقِّ فكَيْفَ يَأْتِيْهِ البَاطِلُ؟![1].

نوعان من الكلام والصمت

قال رسولُ الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم: «إمْلاَءُ الْخَيْرِ خَيْرٌ مِن السُّكُوْتِ، والسُّكُوْتُ خَيْرٌ من إملاء الشَّرِّ»[2]، وقال سَيِّدُنا الشيخُ علِيُّ بْنُ عثمان الْهَجْوِيْرِيُّ رحمه الله تعالى في كتابه "كَشْفِ الْمَحْجُوْب":

الكَلاَمُ نوعان:

الأَوَّلُ: الكَلاَمُ الْحَقُّ، والثَّاني: الْكَلاَمُ الباطِلُ وكذَلِكَ الصَّمْتُ على نَوْعَيْنِ: الأَوَّلُ: الصَّمْتُ ذُوْ غَرَضٍ (كالصَّمْتِ بالتَّفكُّرِ في الآخِرَةِ أو التَّفَكُّرِ في أَحْكَامِ الشَّرِيْعَةِ)، والثاني: الصَّمْتُ الْمَمْلُوْءُ بالغَفْلَةِ، فعلى كُلِّ شَخْصٍ أن يتَفَكَّرَ جيّدًا حالَ الصمت: أنّ كلامَه إن كانَ حَقًّا فكلاَمُه خيرٌ من صَمْتِه وإن كانَ كلامُه باطِلاً فصَمْتُه خَيْرٌ مِنْ كلاَمِه.


 



[1] ذكره المفتي أحمد يار خان النعيمي في "مرآة المناجيح"، ٨/٨١.

[2] ذكره البيهقي في "شعب الإيمان"، ٤/٢٥٦-٢٥٧، (٤٩٩٣).

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

51