عنوان الكتاب: الأمير الصامت

لِمُدَّةِ ثلاثَةِ أَيَّامٍ فقَطْ، وأَتَمَنَّى أنْ لا يَخْرُجَ فضُوْلُ الكلامِ مِن فمِي أَبَدًا، وأطلبُكم الدعاء بالنجاحِ في مُحَاوَلَتي هذه..، رُبَّمَا تَغْبِطُ الأَخَوَاتُ في الإسلام هذِهِ الأُخْتَ السّعيدةَ، ولا شَكَّ أنّ لُزُوْمَ الصَّمْتِ عَن الفضُوْل أَمْرٌ عَظِيْمٌ، ولأَنَّ النِّسَاءَ تَتَكَلَّمُ أَكْثَرَ مِن الرِّجَال عادَةً.

دور لزوم الصمت في جعل البيئة الصالحة في المنطقة

[٢]: قد كَتَبَ إلَيّ أحدُ الإخْوَةِ قِصّتَه، وأَذْكُرُ هُنَا مُلَخَّصَها: كُنْتُ أَتَكَلَّمُ بفضُوْل الكلامِ بكَثْرةٍ قَبْلَ أنْ أَسْتَمِعَ إلى الدُّرُوْسِ في اجتماعاتِ مركزِ الدعوةِ الإسلاميّةِ مَعَ أَنّني كنتُ مُرْتَبطًا ببيْئَةِ مَرْكَزِ الدعوةِ الإسلامِيَّةِ، ولَمْ أَكُنْ أُصَلِّي على النبيِّ صلّى الله عليه وسلّم إلاّ قليلاً ولكن مُنْذُ أنْ بَدَأْتُ محاوَلَةَ لُزومِ الصَّمتِ أَصْبَحْتُ أُصَلِّي على النبيِّ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم أَلْفَ مَرَّةٍ يَوْمِيًّا، وقَبْلَ ذلك كُنْتُ أُضَيِّعُ أَوقاتِي فِيْمَا لا طائِلَ تَحْتَهُ وَالآنَ أقومُ بإهدائكَ ثوابَ اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفَ صَلاَةٍ على النبيِّ صلّى الله عليه وسلّم، وأضافَ قائلاً: قدْ أَصَابَ عَمَلَ الدَّعْوَةِ ضَرَرٌ شديدٌ في مِنْطَقَتِي بسَبَب هُرَائِي، وقَبْلَ أَيَّامٍ تَمَّ لِقَاءُ الدُّعَاةِ


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

51