[٥]: قال الشيخُ عبدُ الْوَهَّاب الشَّعْرَاني رحمه الله تعالى: قد بَلَغَنَا عن سَيِّدِنَا الشِّبْلِيِّ رحمه الله تعالى أنّه احْتَاجَ إلى سِوَاكٍ وقتَ الوُضوء فلَمْ يَجِدْهُ فبَذَلَ فيْهِ نَحْوَ دِيْنَارٍ حتَّى تَسَوَّكَ به ولَمْ يَتْرُكْه في وُضوءٍ، فاسْتَكْثَرَ بَعْضُ النّاسِ بَذْلَ ذلك الْمَال في سِوَاكٍ، فقالَ: إنّ الدّنيا كُلَّها لا تُسَاوِي عندَ اللهِ جَنَاحَ بَعُوْضَةٍ فمَاذا يكُونُ جَوَابي إذا قالَ لي: لِمَ تَرَكْتَ سُنّةَ نَبِيِّي، ولَمْ تَبْذُلْ في تَحْصِيْلِهَا ما خَصَّكَ اللهُ به مِن جَنَاحِ الْبَعُوْضَةِ[1].
[٦]: قال سيدُنا الإمامُ الشَّافِعِيُّ رحمه الله تعالى: أَرْبَعَةٌ تَزِيْدُ في العَقْلِ: تَرْكُ الفضُوْل مِن الكلامِ، والسِّوَاكُ، ومُجَالَسةُ الصّالِحِيْنَ، والْعُلَماء[2].
[٧]: ويَسْتَاكُ بالأَرَاكِ أَو الزَّيْتونِ أو النِّيْمِ (الشَّجَرَة المرّة المعروفة).
[٨]: وأن يَكُوْنَ في غِلَظِ الْخِنْصَرِ وطُوْلِ شِبْرٍ.
[٩]: ولا يُزَادُ على الشِّبْرِ وإلاّ فالشّيطانُ يَرْكَبُ عَلَيْهِ.