[١٣]: قال رَجلٌ: يا رسولَ الله إنّ فُلانَةَ يُذْكَرُ من كَثْرَةِ صَلاتِها وصِيامِها وصَدَقَتِها غيرَ أنَّها تُؤْذِيْ جيرانَها بلِسانها، قال: «هِي في النَّارِ»، قال: يا رسولَ الله فإنّ فُلانَةَ يُذْكَرُ مِن قِلَّةِ صِيامِها وصَدَقَتِها وصَلاتِها وإنّها تَصَدَّقُ بالأَثْوَارِ مِن الأَقِطِ ولا تُؤْذِيْ جيرانَها بلِسانها، قال: «هِي في الْجَنَّةِ»[1].
[١٤]: قال رسولُ الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم: «الجِيرانُ ثلاثةٌ فمِنْهُم مَن له ثلاثةُ حُقُوْقٍ ومِنهم مَن له حَقَّانِ ومِنهم مَن له حَقٌّ، فأمّا الَّذي له ثلاثةُ حُقوقٍ فالجارُ الْمُسلِمُ القَريبُ، له حَقُّ الجارِ وحَقُّ الإسْلامِ وحَقُّ القَرابَةِ، وأمّا الَّذي له حَقَّانِ فالجارُ الْمُسْلِمُ، له حَقُّ الْجَوارِ وحَقُّ الإسْلامِ، وأمّا الَّذي له حَقٌّ واحِدٌ فالجارُ الكافِرُ، له حَقُّ الْجَوارِ»[2].
[١٥]: نُقِلَ: أنّ أبا يَزيد البسطامي رحمه الله تعالى كان له جارٌ مُشْرِكٌ وكان لِذلك الجارِ طِفْلٌ فبَكَى في بعضِ اللَّيالِي