كان إذا سمع المؤذن يقول أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله يقول وأنا أشهد بما شهدت به وألقنها من تولى عنها.
وقال أبو الحسن بن البراء حدثني عبد الرحمن بن أحمد الجعفي حدثني علي بن محمد حدثنا يزيد بن نوح النخعي قرابة لشريك بن عبد الله قال صليت بالكوفة على ميت ثم دخلت قبره فبينما أنا أصلح عليه اللبن وقعت لبنة من القبر وإذا أنا بالكعبة والطواف قد مثلا لي في القبر.
وفي كتابب الديباج لأبي إسحاق إبراهيم بن سفيان الختلي سمعت عبد الله بن محمد العبسي يقول حدثني عمرو بن مسلم عن رجل حفار القبور قال حفرت قبرين وكنت في الثالث فاشتد علي الحر فألقيت كسائي على ما حفرت واستظللت فيه فبينما أنا كذلك إذ رأيت شخصين على فرسين أشهبين فوقفا على القبر الأول فقال أحدهما لصاحبه أكتب فقال وما أكتب قال فرسخ في فرسخ ثم تحولا إلى الآخر فقال أكتب فقال وما أكتب قال مد البصر ثم تحولا إلى الآخر الذي أنا فيه فقال أكتب قال وما أكتب قال فتر فقعدت أنظر الجنائز فجيء برجل معه نفر يسير فوقفوا على القبر الأول قلت من هذا الرجل قالوا إنسان قراب يعني سقاء ذو عيال ولم يكن معه شيء فجمعنا له دراهم فقلت ردوا الدراهم على عياله ودفنته معهم ثم أتي بجنازة ليس معها إلا من يحملها فسألوا عن القبر فجاؤوا إلى القبر الذي قالا مد البصر قلت من هذا الرجل فقالوا إنسان غريب مات على مزبلة ولم يكن معه شيء فلم آخذ منهم شيئا ودفنته وقعدت أنظر الثالث فلم أزل أنتظره إلى العشاء فأتي بجنازة إمرأة لبعض القواد فسألتهم الثمن فضربوا رأسي ودفنوها فيه.
وأخرج إبن أبي الدنيا عن جعفر بن سليمان قال شهد رجل ميتا يدلى في حفرته فقال إن الذي يسهل على الجنين في بطن أمه قادر أن يسهل عليك.