عنوان الكتاب: شرح الصدور

رسول الله وإنهم ليعذبون في قبورهم قال نعم عذابا تسمعه البهائم.

وأخرج الطبراني في الكبير عن إبن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الموتى ليعذبون في قبورهم حتى إن البهائم لتسمع أصواتهم.

وأخرج في الأوسط عن أبي سعيد الخدري قال كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر وهو يسير على راحلته فنفرت فقلت يا رسول الله ما شأن راحلتك نفرت قال إنها سمعت صوت رجل يعذب في قبره فنفرت لذلك.

وأخرج إبن أبي شيبة عن عكرمة في قوله تعالى {كَمَا يَئِسَ ٱلۡكُفَّارُ مِنۡ أَصۡحَٰبِ ٱلۡقُبُورِ}[1] قال الكفار إذا دخلوا القبور فعاينوا ما أعد الله لهم من الخزي يئسوا من رحمة الله.

وأخرج الطبراني في الأوسط وإبن أبي الدنيا في كتاب القبور واللالكائي في السنة وإبن منده عن إبن عمر قال بينما أنا أسير بجنبات بدر إذ خرج رجل من حفرة في عنقه سلسلة فناداني يا عبد الله إسقني فلا أدري أعرف إسمي أو دعاني بدعاية العرب وخرج رجل من تلك الحفرة في يده سوط.

فناداني يا عبد الله لا تسقه فإنه كافر ثم ضربه بالسوط حتى عاد إلى حفرته فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال لي أو قد رأيته قلت نعم قال ذاك عدو الله أبو جهل وذاك عذابه إلى يوم القيامة.

وأخرج إبن أبي الدنيا في كتاب من عاش بعد الموت والخلال في السنة وإبن البراء في الروضة عن إبن عمر رضي الله عنهما قال خرجت مرة بسفر فمررت بقبر من قبور الجاهلية فإذا رجل قد خرج من القبر يتأجج نارا في عنقه سلسلة من نار ومعي إداوة من ماء فلما رآني قال يا عبد الله إسقني قال فقلت عرفني ودعاني بإسمي أو كلمة تقولها العرب يا عبد الله إذ خرج على أثره رجل من القبر فقال يا عبد الله لا تسقه فإنه كافر ثم ضربه بالسوط ثم أخذ السلسلة فاجتذبه فأدخله القبر قال ثم أضافني الليل إلى بيت عجوز إلى جانب


 

 



[1]  سورة الممتحنة ، الآية : ١٣.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

331