عنوان الكتاب: شرح الصدور

بيتها قبر فسمعت من القبر صوتا يقول بول وما بول شن وما شن فقلت للعجوز ما هذا قالت هذا كان زوجا لي وكان إذا بال لم يتق البول وكنت أقول له ويحك إن الجمل إذا بال تفاحج فكان يأبى وهو ينادي منذ يوم مات وهو يقول بول وما بول قلت فما الشن قالت جاءه رجل عطشان فقال إسقني فقال دونك الشن فإذا ليس فيه شيء فخر الرجل ميتا فهو ينادي منذ يوم مات شن وما شن فلما قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرته فنهى أن يسافر الرجل وحده.

وأخرج إبن أبي الدنيا في القبور عن الحويرث بن الرباب قال بينا أنا بالأثابة إذ خرج علينا إنسان من قبر يلتهب وجهه ورأسه نارا في جامعة من حديد فقال إسقني وخرج في أثره إنسان يقول لا تسق الكافر فأدركه وأخذ بطرف السلسلة فكبه ثم جره حيث دخلا القبر جميعا قال الحويرث فصارت الناقة لا أقدر منها على شيء حتى التوت بعرق الظبية فبركت فنزلت فصليت المغرب والعشاء ثم ركبت حتى أصبحت بالمدينة فأتيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه فأخبرته قال يا حويرث والله ما أتهمك ولقد أخبرتني خبرا سديدا فأرسل عمر إلى مشيخة من كنفى الصغرى قد أدركوا الجاهلية ثم دعا الحويرث فقال إن هذا قد أخبرني حديثا ولست أتهمه حدثهم يا حويرث بما حدثتني فحدثهم فقالوا قد عرفنا هذا يا أمير المؤمنين هذا رجل من بني غفار مات في الجاهلية ولم يكن يرى للضيف حقا.

وأخرج أيضا عن هشام بن عروة عن أبيه قال بينما هو راكب يسير بين مكة والمدينة إذ مر بمقبرة فإذا برجل قد خرج من قبره يلتهب نارا مصفدا في الحديد فقال يا عبد الله إنضح يا عبد الله إنضح وخرج آخر يتلوه يا عبد الله لا تنضح يا عبد الله لا تنضح وغشي على الراكب فأصبح وقد إبيض شعره فأخبر عثمان بذلك فنهى أن يسافر الرجل وحده.

وأخرج أحمد والنسائي وإبن خزيمة والبيهقي عن أبي رافع قال مررت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبقيع فقال أف أف فظننت أنه


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

331