عنوان الكتاب: شرح الصدور

وأخرج ابن ماجة عن عمر قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي المؤمنين أكيس؟ قال أكثرهم للموت ذكرا وأحسنهم لما بعده إستعدادا أولئك الأكياس

وأخرج الترمذي عن شداد بن أوس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله

وأخرج إبن أبي الدنيا عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم أكثروا ذكر الموت فإنه يمحص الذنوب ويزهد في الدنيا فإن ذكرتموه عند الغنى هدمه وإن ذكرتموه عند الفقر أرضاكم بعيشكم

وأخرج أيضا عن عطاء الخراساني قال مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بمجلس قد إستعلاه الضحك فقال شوبوا مجلسكم بمكدر اللذات قالوا وما مكدر اللذات قال الموت

وأخرج أيضا عن سفيان قال حدثنا شيخ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصى رجلا فقال أكثر ذكر الموت فإن ذكره يسليك عما سواه

وأخرج إبن أبي الدنيا والبيهقي في شعب الإيمان عن زيد السليمي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا آنس من أصحابه غفلة نادى فيهم بصوت رفيع أتتكم المنية راتبة لازمة إما بشقاوة وإما بسعادة

وأخرج البيهقي عن الوضين بن عطاء قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أحس من الناس بغفلة من الموت جاء فأخذ بعضادتي الباب ثم هتف ثلاثا يا أيها الناس يا أهل الإسلام أتتكم المنية راتبة لازمة جاء الموت بما جاء به جاء بالروح والراحة والكثرة المباركة لأولياء الرحمن من أهل دار الخلود الذين كان سعيهم ورغبتهم فيها ألا إن لكل ساع غاية وغاية كل ساع الموت سابق ومسبوق

وأخرج الطبراني عن عمار قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كفى بالموت واعظا


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

331