عنوان الكتاب: شرح الصدور

رجليه فتقول رجلاه ليس لك علي سبيل إنه كان يقوم بي بسورة الملك.

وأخرج النسائي عن إبن مسعود رضي الله عنه قال من قرأ {تَبَٰرَكَ ٱلَّذِي بِيَدِهِ ٱلۡمُلۡكُ} كل ليلة منعه الله بها من عذاب القبر وكنا في عهد الرسول الله صلى الله عليه وسلم نسميها المانعة.

وأخرج إبن عساكر في تاريخه بسند ضعيف عن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن رجلا مات وليس معه شيء من كتاب الله إلا {تَبَٰرَكَ ٱلَّذِي بِيَدِهِ ٱلۡمُلۡكُ} فلما وضع في حفرته أتاه الملك فثارت السورة في وجهه فقال لها إنك من كتاب الله وأنا أكره مساءتك وإني لا أملك لك ولا له ولا لنفسي ضرا ولا نفعا فإن أردت هذا فانطلقي به إلى الرب تعالى فاشفعي له فتنطلق إلى الرب فتقول يا رب إن فلانا عمد إلي من بين كتابك فتعلمني وتلاني أفمحرقه أنت بالنار ومعذبه وأنا في جوفه فإن كنت فاعلا ذلك به فامحني من كتابك فيقول لأراك غضبت فتقول وحق لي أن أغضب فيقول إذهبي فقد وهبته لك وشفعتك فيه فتجيء فتزبر الملك فيخرج كاسف البال لم يحل منه بشيء فتجيء فتضع فاها على فيه فتقول مرحبا بهذا الفم فربما تلاني مرحبا بهذا الصدر فربما وعاني ومرحبا بهاتين القدمين فربما قامتا بي وتؤنسه في قبره مخافة الوحشة عليه قال فلما حدث رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث لم يبق صغير ولا كبير ولا حر ولا عبد إلا تعلمها وسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم المنجية.

قال في الصحاح رجلا كاسف البال أي سيء الحال وكاسف الوجه أي عابس الوجه وقوله لم يحل منه بشيء أي لم يستفذ منه فائدة ولا يتكلم به إلا مع الجحد والزبر بزاي وموحدة وراء الزجر والإنتهار.

وأخرج أبو عبيد في فضائله والبيهقي في الدلائل عن إبن مسعود قال إن الميت إذا مات أوقدت نيران حوله فتأكل كل نار


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

331