ما يليها إن لم يكن له عمل يحول بينه وبينها وإن رجلا مات ولم يكن يقرأ من القرآن إلا سورة {تَبَٰرَكَ ٱلَّذِي بِيَدِهِ ٱلۡمُلۡكُ} فأتته من قبل رأسه فقالت إنه كان يقرأني فأتته من قبل رجليه فقالت إنه كان يقول بي فأتته من قبل جوفه فقالت إنه كان وعاني فأنجته.
وأخرج الدارمي في مسنده عن خالد بن معدان قال بلغني أن {الٓمٓ تَنزِيلُ} تجادل عن صاحبها في القبر تقول اللهم إن كنت من كتابك فشفعني فيه وإن لم أكن من كتابك فامحني منه وإنها تكون كالطير تجعل جناحيها عليه فتشفع له وتمنعه من عذاب القبر وفي {تَبَٰرَكَ} مثله وكان خالد لا يبيت حتى يقرأهما.
وأخرج هو والترمذي عن جابر قال كان النبي صلى الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأ {الٓمٓ تَنزِيلُ} و {تَبَٰرَكَ ٱلَّذِي بِيَدِهِ ٱلۡمُلۡكُ}.
وفي روض الرياحين لليافعي عن بعض الصالحين من أهل اليمن أنه دفن فعض الموتى فلما إنصرف الناس سمع في القبر ضربا عنيفا ثم خرج من القبر كلب أسود فقال له الشيخ ويحك أي شيء أنت قال أنا عمل الميت فقال هذا الضرب فيك أم فيه قال بل في وجدت عنده سورة يس وأخواتها فحالت بيني وبينه فضربت وطردت.
وأخرج الأصبهاني في الترغيب عن إبن عباس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلى بعد المغرب ركعتين في ليلة الجمعة يقرأ في كل ركعة منهما بفاتحة الكتاب مرة و {إِذَا زُلۡزِلَتِ} خمس عشرة مرة هون الله عليه سكرات الموت وأعاذه الله من عذاب القبر ويسر له الجواز على الصراط يوم القيامة.
وأخرج أبو يعلى عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من مات يوم الجمعة وقي عذاب القبر.
وأخرج البيهقي عن عكرمة بن خالد المخزومي قال من مات يوم الجمعة أو ليلة الجمعه ختم بخاتم الإيمان ووقي عذاب القبر.