عنوان الكتاب: شرح الصدور

قال إبن رجب هذه الآثار لا تدل على أن الأرواح لا تتصل بالأبدان بعد الموت إنما تدل على أن الأجساد لا تتضرر بما ينالها من عذاب الناس لها ومن أكل التراب لها فإن عذاب القبر ليس من جنس عذاب الدنيا وإنما هو نوع آخر يصل إلى الميت بمشيئة الله وقدرته.

باب

أخرج إبن ماجه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تجف الأرض من دم الشهيد حتى تبتدره زوجتاه كأنهما ظئران أضلتا فصيليهما في براح من الأرض وفي يد كل واحدة منهما حلة خير من الدنيا وما فيها الظئر المرضع.

وأخرج الطبراني والبزار والبيهقي في الشعب عن يزيد بن شجرة رضي الله عنه قال أول قطرة من دم الشهيد تكفر عنه كل شيء عمله وتنزل إليه زوجتان من الحور العين تمسحان التراب عن وجهه ثم يكسى مائة حلة ليست من نسج بني آدم ولكن من نبت الجنة لو وضعت بين أصبعين لوسعان.

وأخرج الحاكم وصححه عن أنس أن رجلا أسود أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إن أنا قاتلت حتى أقتل فأين أنا قال في الجنة فقاتل حتى قتل فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم فقال قد بيض الله وجهك وطيب ريحك وقال لهذا أو لغيره لقد رأيت زوجته من الحور العين نازعته جبة له من صوف تدخل بينه وبين جبته.

وأخرج البيهقي بسند حسن عن إبن عمر رضي الله عنهما أن أعرابيا إستشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم فقعد النبي صلى الله عليه وسلم عند رأسه مسرورا يضحك ثم أعرض عنه فسئل عن ذلك فقال أما سروري فلما رأيت من كرامة روحه على الله وإما إعراضي عنه فإن زوجته من الحور العين الآن عند رأسه.

وأخرج البيهقي في شعب الإيمان عن أبي بكر محمد بن أحمد بن حمدويه التميمي قال سمعت قاسم بن عثمان بن الجدعي قال


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

331