عنوان الكتاب: شرح الصدور

مفروش بالريحان فأخذ بعضهم من ذلك الريحان فمكث سبعين يوما طريا لا يتغير يغدو الناس ويروحون ينظرون إليه فأكثر الناس في ذلك فأخذه الأمير وفرق الناس خشية الفتنة ففقده الأمير من منزله لا يدري كيف ذهب.

وأخرج الحافظ أبو بكر الخطيب عن محمد بن مخلد الدوري الحافظ قال ماتت أمي فنزلت ألحدها فانفرجت لي فرجة عن قبر بلزقها فإذا رجل عليه أكفان جدد وعلى صدره طاقة ياسمين طرية فأخذتها فشممتها فإذا هي أزكى من المسك وشمها جماعة كانوا معي ثم رددتها إلى موضعها وسددت الفرجة.

وذكر الحافظ أبو الفرج بن الجوزي من طريق جعفر السراج عن بعض شيوخه قال كشف قبر بقرب الإمام أحمد وإذاعلى صدر الميت ريحانة تهتز وذكر في تاريخه أن في سنة ست وسبعين ومائة إنفرج تل بالبصرة عن سبعة أقبر في مثل الحوض وفيها سبعة أنفس أبدانهم صحيحة وأكفانهم يفوح منها رائحة المسك أحدهم شاب له جمة وعلى شفتيه بلل كأنه شرب ماء وكأن عينيه مكتحلتان وبه ضربة في خاصرته فأراد بعض من حضر أن يأخذ من شعره شيئا فإذا هو قوي كشعر الحي.

وأخرج إبن سعد في الطبقات عن أبي سعيد الخدري قال كنت ممن حفر لسعد بن معاذ قبره بالبقيع وكان يفوح علينا المسك كلما حفرنا من قبره ترابا حتى إنتهينا إلى اللحد.

وأخرج إبن سعد عن محمد بن شرحبيل بن حسنة قال أخذ إنسان قبضة من تراب قبر سعد فذهب بها ثم نظر إليها بعد ذلك فإذا هي مسك.

وأخرج إبن أبي الدنيا عن المغيرة بن حبيب أن رجلا رؤي في منامه فقيل له ما هذه روائح المسك التي توجد في قبرك قال تلك روائح التلاوة والظمأ.


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

331