عنوان الكتاب: شرح الصدور

إغسلي ثوبي هذين وكفنيني بهما فإنما أبوك أحد رجلين إما مكسوا أحسن الكسوة وإما مسلوبا أسوأ السلب.

وأخرج سعيد بن منصور عن عديسة بنت أهبان الغفاري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت أوصاني أبي أن لا نكفنه في قميص قالت لما أصبحنا من الغد من يوم دفناه إذا نحن بالقميص الذي كفناه فيه على المشجب.

وأخرج أبو بكر البرقي في معرفة الصحابة عن أبي عمرو البسملي عن إبنة أهبان قالت لما ثقل أهبان أمر أهله أن يكفنوه ولا يلبسوه قميصا قالت فألبسناه فأصبحنا والقميص على المشجب.

وأخرج الطبراني عن عديسة بنت أهبان قالت حين حضرت أبي الوفاة قال لا تكفنوني في ثوب مخيط فحيث قبض وغسل أرسلوا إلي أن أرسلوا بالكفن فأرسلت إليهم بالكفن قالوا قميص قلت إن أبي قد نهاني أن أكفنه في قميص مخيط قالت فأرسلت إلى القصار ولأبي قميص في القصار فأتي به فألبس وذهب به فأغلقت بابي وتبعته ورجعت والقميص في البيت فأرسلت إلى الذين غسلوا أبي فقلت كفنتموه في قميص قالوا نعم قلت هو هذا قالوا نعم.

وأخرج إبن النجار في تاريخه عن خلق البرقاني أن رجلا مات فأخرج له كفن من بيت الأكفان قال ففضل عن مقداره فقطعت ما فضل فلما كان الليل أتاني آت فقال لي بخلت علي ولي الله بطول الكفن قد رددنا عليك كفنك بكفنين من الجنة فقمت فزعا إلى بيت الأكفان فإذا الكفن فيه مطروح.

وأخرج أبو نعيم عن مسلم الجندي قال قال طاووس لإبنه إذا قبرتني فانظر في قبري فإن لم تجدني فاحمد الله وإن وجدتني فإنا لله وإنا إليه راجعون فأخبر ولده أنه نظر فلم يجد شيئا ورؤي في وجهه السرور.


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

331