عنوان الكتاب: شرح الصدور

فقلت أنتم الشهداء قالوا نحن الملائكة قلت فأين الشهداء قالوا تقدم إلى الدرجات فارتفعت درجة الله أعلم بها من الحسن والسعة فإذا أنا بمحمد صلى الله عليه وسلم وإذا إبراهيم شيخ وإذا هو يقول لإبراهيم إستغفر لأمتي وإذا إبراهيم يقول إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك أهرقوا دماءهم وقتلوا إمامهم فهلا فعلوا كما فعل سعد خليلي فقلت والله لقد رأيت رؤيا لعل الله أن ينفعني بها أذهب فأنظر كيف كان مكان سعد فأكون معه فأتيت سعدا فقصصت عليه القصة فما أكثر بها فرحا وقال لقد خاب من لم يكن إبراهيم خليله قلت مع أي الطائفتين أنت قال ما أنا مع واحدة منهما قلت فما تأمرني قال ألك غنم قلت لا قال فاشتر شياها وكن فيها حتى تنجلي.

وأخرج الحاكم والبيهقي في الدلائل عن سلمى قالت دخلت على أم سلمة وهي تبكي فقلت ما يبكيك قالت رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام يبكي وعلى رأسه ولحيته التراب فقلت ما لك يا رسول الله قال شهدت قتل الحسين آنفا.

وأخرج الحاكم عن معمر قال حدثني شيخ لنا أن إمرأة جاءت إلى بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فقالت لها أدعي الله أن يطلق لي يدي قالت وما شأن يدك قالت كان لي أبوان فكان أبي كثير المال والمعروف ولم يكن عند أمي شيء من ذلك لم أرها تصدقت بشيء غير أنا نحرنا بقرة فأعطت مسكينا شحمة وألبسته خرقة فماتت أمي ومات أبي فرأيت أبي على نهر يسقي الناس فقلت يا أبتاه هل رأيت أمي قال لا فذهبت ألتمسها فوجدتها قائمة عريانة ليس عليها إلا تلك الخرقة وفي يدها تلك الشحمة وهي تضرب بها في يدها الأخرى ثم تمض أثرها وتقول واعطشاه فقلت يا أماه ألا أسقيك قالت بلى فذهبت إلى أبي فأخذت من عنده إناء فسقيتها فنبه بي بعض من كان عندها فأتى فقال من سقاها أشل الله يده فاستيقظت وقد شلت يدي


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

331