عنوان الكتاب: شرح الصدور

الثمالي الصحابي رضي الله عنه حين حضرته الوفاة إن استطعت أن تلقانا فتخبرنا ما لقيت بعد الموت فلقيه في منامه بعد حين فقال له ألا تخبرنا قال نجونا ولم نكد أن ننجو نجونا بعد المشيبات فوجدنا ربنا خير رب غفر الذنب وتجاوز عن السيئة إلا ما كان من الأحراض قلت له وما الأحراض قال الذين يشار إليهم بالأصابع في الشر.

وأخرج إبن أبي الدنيا عن أبي الزاهرية قال عاد عبد الأعلى بن عدي بن أبي بلال الخزاعي فقال له عبد الأعلى أقرىء رسول الله صلى الله عليه وسلم مني السلام وإن إستطعت أن تلقانا فتعلمني ذلك وكانت أم عبد الأعلى أخت أبي الزاهرية تحت إبن أبي بلال فرأته في منامها بعد وفاته بثلاثة أيام فقال إن إبنتي بعد ثلاث لاحقتي فهل تعرفين عبد الأعلى قالت لا قال فاسألي عنه ثم أخبريه أني قد أقرأت رسول الله صلى الله عليه وسلم منه السلام فرد عليه فأخبرت أخاها أبا الزاهرية بذلك فأبلغه.

وأخرج عن يحيى بن أيوب قال تعاهد رجلان أيهما مات قبل صاحبه أن يخبر صاحبه بما يلقى فمات أحدهما فرآه صاحبه في النوم فقال يا أخي ما فعل الحسن قال ذلك ملك في الجنة لا يعصى قال فابن سيرين قال فيما شاء واشتهت نفسه وشتان ما بينهما قال يا أخي فبأي شيء أدرك ذلك الحسن قال بشدة الخوف.

وأخرج إبن عدي وإبن عساكر في تاريخه عن محمد بن يحيى الجحدري قال قال إبن الأجلح قال أبي لسلمة بن كهيل إن مت قبلي فقدرت أن تأتيني في نومي فتخبرني بما رأيت فافعل فقال سلمة له وأنت إن مت قبلي فقدرت أن تأتيني في نومي فتخبرني بما رأيت فافعل فمات سلمة قبل الأجلح فقال لي أي بني علمت أن سلمة أتاني في نومي فقلت أليس قد مت قال إن الله أحياني قلت كيف وجدت ربك قال رحيما قلت إيش وجدت أفضل الأعمال التي يتقرب بها العباد قال ما رأيت عندهم أشرف من صلاة الليل قلت كيف وجدت الأمر قال سهلا ولكن لا تتكلوا.


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

331