عنوان الكتاب: شرح الصدور

وأخرج أحمد في الزهد وإبن سعد في الطبقات عن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه قال كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه لي خليلا وإنه لما توفي لبثت حولا أدعو الله أن يرينيه في المنام قال فرأيته على رأس الحول يمسح العرق عن جبهته قلت يا أمير المؤمنين ما فعل بك ربك قال هذا أوان فرغت وإن كاد عرشي ليهد لولا أني لقيت ربي رؤوفا رحيما.

وأخرج إبن سعد عن سالم بن عبد الله قال سمعت رجلا من الأنصار يقول دعوت الله أن يريني عمر رضي الله عنه في النوم فرأيته بعد عشرين سنة وهو يمسح العرق عن جبينه فقلت يا أمير المؤمنين ما فعلت قال الآن فرغت ولولا رحمة ربي لهلكت.

وأخرج عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال ما كان شيء أعلمه أحب إلي أن أعلمه من أمر عمر فرأيت في المنام قصرا فقلت لمن هذا قالوا لعمر فخرج من القصر عليه ملحفة كأنه قد اغتسل فقلت كيف صنعت قال خيرا كاد عرشي يهوي بي لولا أني لقيت ربي غفورا قلت كيف صنعت قال متى فارقتكم قلت منذ ثنتي عشرة سنة قال إنما انفلت الآن من الحساب.

وأخرج إبن عساكر عن مطرف أنه رأى عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه في النوم فقال رأيت عليه ثيابا خضرا قلت يا أمير المؤمنين كيف فعل الله بك قال فعل الله بي خيرا قلت أي الدين خير قال الدين القيم ليس بسفك الدم.

وأخرج إبن أبي الدنيا عن محمد بن النضر الحارثي قال رأى مسلمة بن عبد الملك عمر بن عبد العزيز بعد موته فقال يا أمير المؤمنين ليت شعري إلى أي الحالات صرت بعد الموت قال يا مسلمة هذا أوان فراغي والله ما استرحت إلى الآن قلت فأين أنت قال أنا مع أئمة الهدى في جنات عدن.

وأخرج إبن أبي شيبة وإبن أبي الدنيا عن محمد بن سيرين


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

331