عنوان الكتاب: شرح الصدور

بلغني أن بعض إخوان أحمد بن حنبل رآه في النوم بعد موته فقال يا أحمد ما فعل الله بك فقال أوقفني بين يديه وقال لي يا أحمد صبرت على الضرب أن قلت ولم تتغير إن كلامي منزل غير مخلوق وعزتي لأسمعنك كلامي إلى يوم القيامة فأنا أسمع كلام ربي عز وجل.

وأخرج عن محمد بن عوف قال رأيت محمد بن المصفى الحمصي في النوم فقلت إلام صرت قال إلى خير ومع ذلك فنحن نرى ربنا كل يوم مرتين فقلت يا عبد الله صاحب سنة في الدنيا وصاحب سنة في الآخرة فتبسم إلي.

وأخرج عن محمد بن الفضل قال رأيت منصور بن عمار في النوم بعد موته فقلت ما فعل الله بك قال أوقفني بين يديه وقال لي كنت تخلط ولكني قد غفرت لك لأنك كنت تحببني إلى خلقي قم فمجدني بين ملائكتي كما كنت تمجدني في الدنيا فوضع لي كرسي فمجدت الله بين ملائكته.

وأخرج عن أبي الحسن الشعراني قال رأيت منصور بن عمار في المنام بعد موته فقلت ما فعل الله بك فقال قال لي أنت منصور بن عمار قلت نعم يارب قال أنت الذي كنت تزهد الناس في الدنيا وترغبهم في الآخرة قلت قد كان ذلك ولكني ما اتخذت مجلسا إلا بدأت بالثناء عليك وثنيت بالصلاة على نبيك وثلثت بالنصيحة لعبادك قال صدقت ضعوا له كرسيا يمجدني في سمائي كما مجدني في أرضي بين عبادي.

وأخرج عن سليم بن منصور بن عمار قال رأيت أبي في المنام بعد موته فقلت ما فعل الله بك قال قربني وأدناني وقال لي يا شيخ السوء تدري لم غفرت لك قلت لا يا إلهي قال لأنك جلست للناس يوما مجلسا فبكيتهم فبكى فيهم عبد من عبادي لم يبك من خشيتي قط فغفرت له ووهبت له أهل المجلس كلهم ووهبتك فيمن وهبته له.


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

331