عنوان الكتاب: شرح الصدور

تعلمون ونعلم ولا نستطيع أن نعمل لأن أكون ركعت مثل ركعتيك أحب إلي من الدنيا بحذافيرها فقلت من ها هنا قال كلهم مسلم وكلهم قد أصاب خيرا فقلت من ها هنا أفضل فأشار إلى قبر فقلت في نفسي اللهم أخرجه إلي فأكلمه فخرج من قبره فتى شاب فقلت أنت أفضل ما ها هنا فقال قد قالوا ذلك قلت فبأي شيء نلت ذلك فوالله ما أرى لك ذلك السن فأقول نلت ذلك بطول الحج والعمرة والجهاد في سبيل الله والعمل قال قد أبتليت بالمصائب فرزقت الصبر عليها فبذلك فضلتهم.

وأخرج إبن أبي الدنيا عن إياس بن دغفل قال رأيت أبا العلاء يزيد بن عبد الله فيما يرى النائم فقلت كيف وجدت طعم الموت قال وجدته مرا كريها قلت فماذا صرت إليه بعد الموت قال صرت إلى روح وريحان ورب غير غضبان قلت فأخوك مطرف قال فإتني بيقينه.

وأخرج عن بعضهم قال مات أخ لي فرأيته في النوم فقلت ما كان حالك حين وضعت في قبرك قال أتاني آت بشهاب من نار فلولا أن داعيا دعا لي لرأيت أنه سيضربني به.

وأخرج عن المنكدر بن محمد بن المنكدر قال رأيت في منامي كأني دخلت مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا الناس مجتمعون على رجل في الروضة فقلت من هذا قيل رجل قدم من الآخرة يخبر الناس عن موتاهم فجئت أنظر فإذا الرجل صفوان بن سليم قال والناس يسألونه وهو يخبرهم فقال أما ها هنا أحد يسألني عن محمد بن المنكدر فطفق الناس يقولون هذا إبنه هذا إبنه ففرجت الناس فقلت أخبرنا رحمك الله فقال أعطاه الله من الجنة كذا وأعطاه كذا وأرضاه وأسكنه منازل في الجنة وبوأه فلا ظعن عليه ولا موت.

وأخرج إبن أبي الدنيا عن أبي كريمة قال جاءني رجل فقال رأيت كأني أدخلت الجنة فانتهيت إلى روضة فيها أيوب ويونس


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

331