عنوان الكتاب: شرح الصدور

وأخرج عن عمر بن عبد العزيز قال رأيت في المنام كأن جيفة ملقاة فقلت ما هذه قالوا إنك إن كلمته كلمك فوكزته برجلي فرفع رأسه.

إلي وفتح عينيه فقلت له من أنت قال أنا الحجاج قدمت على الله فوجدته شديد العقاب فقتلني بكل قتلة قتلة وها أنا موقوف بين يدي الله أنتظر ما ينتظره الموحدون من ربهم إما إلى الجنة وإما إلى النار.

وأخرج عن أشعث قال رأيت الحجاج في منامي بحال سيئة قلت ما صنع بك ربك قال ما قتلت أحدا قتلة إلا قتلني بها قلت ثم مه قال ثم أرجو ما يرجو أهل لا إله إلا الله.

وأخرج عن أبي الحسن قال رأيت فيما يرى النائم كأني أدخلت موضعا واسعا وإذا رجل على سرير قاعد وإذا رجل يقلي بين يديه قلت من هذا القاعد قيل إن ذا يزيد النحوي وهذا أبو مسلم يعني الخراساني صاحب الدعوة يقلي بين يديه قلت فما حال إبراهيم الصائغ قال ذاك في أعلى عليين من يصل إليه قال أبو الحسين وقيل لي في المنام إن هذا الذي رأيته رآه رجل صالح في كور خراسان فكان يجيئنا بعد ذلك ويذكر أن ببلخ رجلا رأى هذه الرؤيا وبسمرقند وجورجان وكور خراسان.

وأخرج عن أحمد بن عبد الرحمن المعبر قال رأيت صالح بن عبد القدوس ضاحكا مستبشرا فقلت ما فعل بك ربك وكيف نجوت مما كنت ترمى به من الزندقة قال إني وردت على ربي لا تخفى عليه خافية فاستقبلني برحمته قال قد علمت براءتك مما كنت ترمى به.

وأخرج عن أبي يزيد طيفور البسطامي قال رأيت علي بن أبي طالب رضي الله عنه في النوم فقلت يا أمير المؤمنين علمني كلمة تنفعني فقال ما أحسن تواضع الأغنياء للفقراء رجاء ثواب الله قلت زدني قال وأحس منه تيه الفقراء على الأغنياء ثقة بما عند الله قلت زدني قال وأحسن منه ففتح كفه فإذا فيه مكتوب بماء الذهب.


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

331