عنوان الكتاب: شرح الصدور

يا رب كل شيء فقال لي هيه فقلت بقدرتك على كل شيء فقال لي صدقت فقلت لا تسألني عن شيء وإغفر لي كل شيء قال قد فعلت ثم قال يا أحمد هذه الجنة فقم فادخل إليها فدخلت فإذا بسفيان الثوري وله جناحان أخضران يطير بهما من نخلة إلى نخلة ويقول {ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ} الذي صدقنا وعده وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء فنعم أجر العاملين  قلت له ما فعل عبد الوهاب الوراق قال تركته في بحر من نور في زلال من نور بين يدي ربه الملك الغفور قلت له ما فعل بشر الحافي قال بخ بخ ومن مثل بشر تركته بين يدي الملك الجليل وبين يديه مائدة من الطعام والجليل يقبل عليه وهو يقول كل يا من لم يأكل واشرب يا من لم يشرب وانعم يا من لم ينعم في دار الدنيا.

وأخرج عن دلف بن أبي دلف العجلي قال رأيت أبي في المنام في دار وحشة وعرة سوداء الحيطان وإذا في أرضها أثر الرماد وإذا أبي عريان واضع رأسه بين ركبتيه فقال لي كالمستفهم دلف قلت نعم أصلح الله الأمير فأنشأ يقول.

 أبلغن أهلنا ولا تخف عنهم ** ما لقينا في البرزخ الخناق .

 قد سئلنا عن كل ما قد فعلنا ** فارحموا وحشتي وما قد ألاقي  أفهمت قلت نعم ثم أنشأ يقول.

 فلو أنا إذا متنا تركنا ** لكان الموت راحة كل حي .

 ولكــنا إذا متنا بعثنا ** فنـسأل بعده عـن كل شيء .

إنصرف قال فانتبهت.

وأخرج عن الأصمعي عن أبيه قال رأيت الحجاج في المنام فقلت ما فعل الله بك قال قتلني بكل قتلة قتلت بها إنسانا سبعين قتلة ثم رأيته بعد الحول فقلت ما صنع الله بك قال أما سألت عن هذا عام أول.


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

331