الله أخبرني عن ظلمة الليل وضوء النهار وحر الماء في الشتاء وبرده في الصيف ومخرج السحاب وعن قرار ماء الرجل وماء المرأة وعن موضع النفس من الجسد فذكر الحديث إلى أن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وأما موضع النفس ففي القلب إنقطع العرق الحديث بطوله وهذا مرسل وله طرق أخرى مرسلة موصولة في المعجم الأوسط للطبراني وتفسير إبن مردويه وكتاب الصحابة لأبي موسى المديني وإبن شاهين.
قال الحافظ إبن حجر في الإصابة والحديث فيه غريب كثير وإسناده ضعيف جدا
الخامسة: أجمع أهل السنة على أن الروح محدثة مخلوقة ولم يخالف في ذلك إلا الزنادقة وممن نقل الإجماع عن حدوثها محمد بن نصر المروزي وإبن قتيبة ومن الأدلة على ذلك حديث الأرواح جنود مجندة والمجندة لا تكون إلا مخلوقة وكذا ما يأتي في الفائدة بعده
السادسة: أختلف في تقديم خلق الأرواح على الأجساد وتأخيرها عنها على قولين مشهورين فبالأول قال الإمام محمد بن نصر وإبن حزم وادعى فيه الإجماع واستدل له بما أخرجه إبن منده من حديث عمرو بن عنبسة مرفوعا إن الله خلق أرواح العباد قبل العباد بألفي عام فما تعارف منها إئتلف وما تناكر منها إختلف وسنده ضعيف جدا وبأحاديث إخراج ذرية آدم من ظهره ومنها حديث لما خلق الله آدم مسح على ظهره فسقط منه كل نسمة هو خالقها من ذريته إلى يوم القيامة أمثال الذر أخرجه الحاكم من حديث أبي هريرة والنسمة الروح وللحاكم أيضا عن أبي بن كعب في قوله تعالى {وَإِذۡ أَخَذَ رَبُّكَ}[1] الآية قال جمعهم له يومئذ جميعا ما هو كائن إلى يوم القيامة فجعلهم