[1] قوله: [وفيه بحث] أي: وفي كلامه بحث, ووجهه أنه إن كان سبب تقدير اسم الفاعل في الحال أنّ الأصل في الحال الإفراد فينبغي أن يقدَّر اسم الفاعل في الخبر والنعت لأنّ الأصل فيهما أيضاً الإفراد فلم يتمّ قوله ½ينبغي أن يُقدَّرههنا خصوصاً¼, وإن كان السبب غيره فعليه البيان.

[2] قوله: [والظاهر إلخ] بيان للمقام بوجه لا يرد عليه شيء أي: والظاهر في توجيه كثرة ترك الواو فيه أن فيه أربعة أوجه الأوّل: أن يكون في تقدير المفرد, والثاني أن يكون جملة اسميّة, والثالث أن يكون جملة فعليّة ماضويّة, والرابع أن يكون جملة فعليّة مضارعيّة فعلى الأوّل والرابع يمتنع الواو وعلى الثاني والثالث لا تجب الواو. قوله ½فمن أجل هذا إلخ¼ أي: فمن أجل امتناعِ الواو على تقديرين وعدمِ وجوبها على تقديرين كثر تركها وترجّح لأنه جار في الأربعة وجوباً أو جوازاً.

[3] قوله: [لدخول حرف] كـ½كَأَنَّمَا¼ كما في البيت, و½إنَّ¼ كقوله تعالى: ﴿وَمَآ أَرۡسَلۡنَا قَبۡلَكَ مِنَ ٱلۡمُرۡسَلِينَ إِلَّآ إِنَّهُمۡ لَيَأۡكُلُونَ ٱلطَّعَامَ﴾ [الفرقان:٢٠], و½لاَ¼ التبرئة كقوله تعالى: ﴿وَٱللَّهُ يَحۡكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكۡمِهِۦۚ﴾ [الرعد:٤١]. قوله ½يحصل إلخ¼ إشارة إلى علّة الحسن وهي حصول الارتباط فاستغني عن الواو, وعلّله بعضهم بكراهة اجتماع حرفين.

[4] قوله: [فَقُلْتُ عَسَى إلخ] يقول الفرزدق لامرأة عذلته على اعتنائه في شأن بنيه: لا تلوميني في ذلك عسى أن تشاهديني والحال أنّ أولادي على يميني ويساري ينصروني كالأسود الحوارد أي: الغضاب, والحوارد جمع حارد كـ½صواهل وصاهل¼ لأنّ فاعلاً صفة لغير عاقل يجمع قياساً على ½فواعل¼.

[5] قوله: [فقوله ½بَنِيَّ الْأُسُوْدُ¼ إلخ] تعيين المثال وتطبيق له بالممثَّل له. قوله ½جملة اسميّة¼ لأنّ ½بَنِيَّ¼ مبتدأ و½الأسود¼ خبره. قوله ½من مفعول تُبْصِرِيْنِيْ¼ وهو ياء المتكلِّم.