عنوان الكتاب: مختصر المعاني

جملة اسميّة وقعت حالاً من مفعول ½تُبْصِرِيْنِيْ¼، ولو لا دخول ½كَأَنَّمَا¼ عليها لم يحسن الكلام إلاّ بالواو[1] وقوله ½حَوَالِيَّ¼ أي: في أكنافي[2] وجوانبي، حال من ½بَنِيَّ¼ لما في حرف التشبيه من معنى الفعل (و) يحسن الترك تارة[3] (أخرى لوقوع الجملة الاسميّة) الواقعة حالاً (بعقب مفرد) حال (كقوله: وَاللهُ يُبْقِيْكَ لَنَا سَالِماً * بُرْدَاكَ تَبْجِيْلٌ وَتَعْظِيْمُ) فقوله ½بُرْدَاكَ تَبْجِيْلٌ¼ حال ولو لم يتقدّمها قوله ½سَالِماً¼ لم يحسن فيها ترك الواو.


 



[1] قوله: [لم يحسن الكلام إلاّ بالواو] أي: فدخول ½كأنّما¼ أوجبت استحسان ترك الواو للاستغناء بها عنها وإلاّ لم يحسن الكلام إلاّ بالواو لأنّ القياس أن لا تجيء الجملة الاسميّة الحاليّة إلاّ بالواو.

[2] قوله: [أي: في أكنافي] إشارة إلى أنّ قوله ½حَوَالِيَّ¼ ظرف مكان. قوله ½وجوانبي¼ عطف تفسير. قوله ½حال من ½بَنِيَّ¼ إلخ¼ هذا مجرَّد حلّ الإعراب. قوله ½من معنى الفعل¼ أي: لأنّ المعنى ½أشبِّه بنيّ بالأسود حال كونهم حواليّ¼ فـ½بنيّ¼ مفعول به في المعنى والعامل في الحال وصاحبها فعل دلّ عليه معنى ½كأنّ¼, وقولهم: الحال لا يتأتّى من المبتدأ محلّه إذا لم يكن هناك عامل غير الابتداء كما يدلّ عليه تعليلهم ذلك بقولهم: لأنّ العامل في الحال هو العامل في صاحبها والابتداء عامل ضعيف لا يعمل عملين.

[3] قوله: [يحسن الترك تارة] إشارة إلى أنّ ½لوقوعه¼ عطف على ½لدخول¼ وأنّ قوله ½أخرى¼ صفة لموصوف محذوف وهو ½تارة¼. قوله ½حال¼ إشارة إلى أنّ المراد بالمفرد الحال المفردة. قوله ½برداك تبجيل إلخ¼ أي: يبقيك الله تعالى سالماً مشتملاً عليك التبجيل والتعظيم اشتمال البرد على صاحبها, والمقصود طلب بقائه على وصف السلامة كونه مبجَّلاً معظَّماً.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

471