عنوان الكتاب: مختصر المعاني

الحيوان لأنّه لم يشترط في الحيوان النطق فافهم (وبعضهم) أي: وجوّز بعض القائلين[1] بأنّ نكتة الاعتراض قد تكون دفع الإيهام (كونَه) أي: الاعتراض (غير جملة) فالاعتراض[2] عندهم أن يؤتى في أثناء الكلام أو بين كلامين متّصلين معنى بجملة أو غيرها لنكتة مّا (فيشمل) الاعتراض بهذا التفسير (بعض صور التتميم و) بعض صور[3] (التكميل) وهو ما يكون واقعاً في أثناء الكلام أو بين الكلامين المتّصلين (وإمّا بغير ذلك) عطف على قوله[4] ½إمّا بالإيضاح بعد الإبهام وإمّا بكذا وكذا¼ (كقوله تعالى: ﴿ٱلَّذِينَ يَحۡمِلُونَ ٱلۡعَرۡشَ وَمَنۡ حَوۡلَهُۥ يُسَبِّحُونَ بِحَمۡدِ رَبِّهِمۡ وَيُؤۡمِنُونَ بِهِۦ[المؤمن:٧] فإنّه لو اختصر) أي: ترك الإطناب[5] فإنّ الاختصار قد يطلق على


 



[1] قوله: [أي: وجوّز بعض القائلين إلخ] إشارة إلى أنّ قوله ½بعضهم كونه¼ عطف على ½بعضهم وقوعه¼ من عطف المفردات فقوله ½بعضهم¼ عطف على ½بعضهم¼ الأوّل وقوله ½كونه¼ عطف على ½وقوعه¼.

[2] قوله: [فالاعتراض عندهم] أي: عند هؤلاء البعض, وهذا تفريع على تجويزهم المذكور. قوله ½أن يؤتى في أثناء الكلام¼ أي: لا في آخره خلافاً للبعض الأوّل. قوله ½أو بين كلامين متّصلين معنى¼ أي: لا بين كلامين لا اتّصال بينهما خلافاً للبعض الأوّل. قوله ½بجملة¼ متعلِّق بـ½يؤتى¼. قوله ½أو غيرها¼ هذا يشمل ما هو أكثر من جملة ويشمل المفرد أيضاً خلافاً للجمهور والبعض الأوّل. قوله ½لنكتة مّا¼ أي: سواء كانت دفع الإيهام أو غيره.

[3] قوله: [بعض صور] إشارة إلى أنّ قوله ½التكميل¼ عطف على قوله ½التتميم¼. قوله ½وهو¼ أي: والبعض بقسميه. قوله ½ما يكون واقعاً إلخ¼ أي: سواء كان مفرداً أو جملة, وحيث شمل الاعتراض عند هذا البعض بعض صور التتميم والتكميل كان بين الاعتراض وبينهما عموم وخصوص من وجه لاجتماعه معهما فيما ذكر وانفراد الاعتراض عنهما بما يكون لغير دفع الإيهام وهو غير فضلة وانفرادهما عنه بما يكون آخراً وهو جملة لدفع الإيهام بالنسبة للتكميل أو فضلة بالنسبة للتتميم.

[4] قوله: [عطف على قوله إلخ] أي: نبّه عليه لطول الفصل بين المعطوفين أي: فهذا من أقسام الإطناب أيضاً. قوله ½وإمّا بكذا وكذا¼ إشارة إلى المعطوفات الأخر المذكورة بالباء, ولكن لا حاجة إليه والأولى حذفه.

[5] قوله: [أي: ترك الإطناب] إشارة إلى أنّ الاختصار هنا بمعنى ترك الإطناب وهو يشمل الإيجاز والمساواة والمراد هنا الثاني لأنه لو لم يذكر ½ويؤمنون به¼ كان مساواة. قوله ½فإنّ الاختصار إلخ¼ تعليل لصحّة تفسيره الاختصارَ بترك الإطناب. قوله ½ما يعمّ الإيجاز والمساواة¼ وهو ترك الإطناب.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

471