کثيراً ﴿ََلَقَدِ ٱسۡتَكۡبَرُواْ فِيٓ أَنفُسِهِمۡ وَعَتَوۡ عُتُوّٗا كَبِيرٗا﴾ الفرقان:٢١ فلا ريب أنّ أشرف علي ومريده المذکور کلاهما کافر بالربّ الغيور غرّتهما الأماني وغرّهما باﷲ الغرور بل أشرف علي أشدّ کفراً وأعظم وزراً؛ فإنّ المريد زعم أنّ ما يقول غلط صريح وباطل قبيح وهذا لم يقبح القول ولا وبّخ قائله بل استحسنه وجعله تسلية له ولکن لا غرو فإنّ من سبّ رسول اﷲ محمّداً صلّی اﷲ تعالی عليه وسلّم بتلك السبّة الفاحشة المأثورة في السؤال عنه المحکوم عليه لأجلها بالکفر والارتداد من أسيادنا علماء الحرمين الکريمين فبأيّ کفر يتعجّب منه وإذ کان عنده مثل علم محمّد صلّی اﷲ تعالی عليه وسلّم بالغيب حاصل لکلّ صبيّ ومجنون وبهيمة! ولا شكّ أنّه أعلم عنده من هؤلاء الأخساء الذميمة فکأنّ بزعمه أعلم وأکرم من محمد صلّی اﷲ تعالی عليه وسلّم فحقّ له أن يدّعي النبوة والرسالة لنفسة لا لمحمّد صلی اﷲ تعالی عليه وسلّم کذلك يطبع اﷲ علی کلّ قلب متکبّر جبّار ولکن واﷲ إنّ ربّ محمد لبالمرصاد ولمن شاقه عذاب النار واﷲ أعلم بما يوعون وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون واﷲ تعالی أعلم.[1]
التاريخ:٢٢ذي القعدة ١٣١٧ﻫ
السؤال:
[ما قول العلماء في مسألة: زيد له بنت وثلاثة أبناء, الواحد منهم يخدم أباه كثيراً والآخران يعيشان عيشة سعيدة, إنّ زيداً يريد إعطاء نصف ماله لابنه الذي يخدمه والنصف الآخر لابنيه والبنت على سواء, فهل يجوز له بدون تقصير في حقوق الأولاد؟] بيّنوا تؤجروا.
الجواب:
[إنّ الابن الذي يخدم أباه كثيراً ثبت له زيادة فضل في الدين فلا حرج في الترجيح على