عنوان الكتاب: عشّاق تلاوة القرآن الكريم

أيها الأحبّة! إنّ القرآن الكريم هو حبل الله المتين، فمَن استمسك بهذا الحبل بإحكام وأقبل عليه وأحبّه واقترب منه بقلبه وروحه وعكف على تلاوته آناء الليل وآناء النهار بذوقٍ وشغفٍ؛ فإنّه يحفظه في كلّ مكان: في هذه الدنيا وفي قبره، وفي أرض المحشر، وعند الميزان، وعلى الصراط، ويأخذ بيده إلى الجنّة بإذن الله تعالى.

صلوا على الحبيب!          صلى الله على سيدنا محمد

لا يعذّب الله قلبًا وعى القرآن

رُوي عن سيدنا أبي أُمامة الباهلي رضي الله تعالى عنه قال: اقْرَءُوا الْقُرْآنَ وَلَا تغُرَّنَّكُمْ هَذِهِ الْمَصَاحِفُ الْمُعَلَّقَةُ، فَإِنَّ اللهَ لَا يُعَذِّبُ قَلْبًا وَعَى الْقُرْآنَ [1] .

فضل كلام الله على سائر الكلام

رُوي عن سيدنا أبي سعيدٍ الخدري رضي الله تعالى عنه قال: قال سيدنا رسولُ الله : «يَقُولُ الرَّبُّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: مَنْ شَغَلَهُ الْقُرْآنُ عَنْ ذِكْرِي وَمَسْأَلَتِي أَعْطَيْتُهُ أَفْضَلَ مَا أُعْطِي السَّائِلِينَ، وَفَضْلُ كَلَامِ اللهِ عَلَى سَائِرِ الكَلَامِ كَفَضْلِ اللهِ عَلَى خَلْقِهِ» [2] .


 

 



[1] "سنن الدارمي"، كتاب فضائل القرآن، باب فضل من قرأ القرآن، ٢/٥٢٤، (٣٣١٩).

[2] "سنن الترمذي"، كتاب فضائل القرآن، ٤/٤٢٥، (٢٩٣٥).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

34