عنوان الكتاب: عشّاق تلاوة القرآن الكريم

تلاوة القرآن أفضل عبادة

أيها الإخوة الأعزّاء! إنّ لتلاوة القرآن الكريم فضائل عظيمة، فحبّذا! لو نحرص على تلاوته بذوقٍ وشغفٍ.

فقد ورد في الحديث الشريف: عن سيدنا النعمان بن بشيرٍ رضي الله تعالى عنه قال: قال سيدنا النبي : «أَفْضَلُ عِبَادَةِ أُمَّتِي قِرَاءَةُ القُرْآنِ» [1] .

وكان سيدنا عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه يحبّ القرآن الكريم، فذات يومٍ قِيلَ له: إِنَّكَ تُقِلُّ الصَّوْمَ؟

فقال: إِنِّي إِذَا صُمْتُ ضَعُفْتُ عَنِ القُرْآنِ، وَقِرَاءَةُ الْقُرْآنِ أَحَبُّ إِلَيَّ [2] .

أفضل ما يقرّبك إلى الله كلامه

ورد أنّ سيدنا فَروةَ بن نَوفَلٍ الأشجَعِي رحمه الله تعالى قال: كُنْتُ جَارًا لسيدنا خَبَّابِ بْنِ الْأَرَتِّ رحمه الله تعالى فَخَرَجْنَا مَرَّةً مِنَ الْمَسْجِدِ، فَأَخَذَ بِيَدِي فقال: يَا هَنَاهُ، تَقَرَّبْ إِلَى اللهِ بِمَا اسْتَطَعْتَ، فَإِنَّكَ لَنْ تَقَرَّبَ إِلَيْهِ بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ كَلَامِهِ [3] .


 

 



[1] "مسند الشهاب"، باب أفضل عبادة أمتي قراءة القرآن، ٢/٢٤٦، (١٢٨٤).

[2] "شعب الإيمان"، باب في تعظيم القرآن، فصل في إدمان تلاوته، ٢/٣٥٤، (٢٠١٨).

[3] "المستدرك على الصحيحين"، كتاب التفسير، باب التقرب إلى الله بكلام الله أحب إليه، ٣/٢٣١، (٣٧٠٤).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

34