الْجَنَّةِ، وَمَنْ جَعَلَهُ خَلْفَهُ يَعْنِي: جَفَاهُ فَلَمْ يَقْرَأْهُ، وَلَمْ يَعْمَلْ بِهِ سَاقَهُ إِلَى النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ [1] .
أصفر البيوت
لقد ورد في الحديث الشريف: عن سيدنا عبد الله بن مسعودٍ رضي الله تعالى عنه قال: قال سيدنا الحبيب المصطفى ﷺ: «إِنَّ أَصْفَرَ الْبُيُوتِ بَيْتٌ لَيْسَ فِيهِ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ شَيْءٌ، فَاقْرَءُوا الْقُرْآنَ؛ فَإِنَّكُمْ تُؤْجَرُونَ عَلَيْهِ بِكُلِّ حَرْفٍ عَشْرَ حَسَنَاتٍ، أَمَا إِنِّي لَا أَقُولُ الم، وَلَكِنِّي أَقُولُ أَلِفٌ، وَلَامٌ، وَمِيمٌ» [2] .
يا محبّي القرآن الكريم! أليس هذا هو حال معظم منازلنا اليوم!؟ بأنّ المصحف موجود في بيوتنا ولكنّنا هجرنا قراءته حتّى كدنا لا نفتح دفتاه إلّا في أيّامٍ معدودات، إذا هجرنا القرآن الكريم فكيف نستأنس به في قبورنا!؟ ولذلك يجب علينا أن نتعوّد على تلاوته بشغفٍ، ونضع الخطة الزمنيّة ثم نعمل على تحقيق الهدف من هذه الخطّة كأنْ نقرأ ونثابر ولو على جزءٍ منه، في البداية قد لا ننجح في ذلك، فربّما نشعر بالضيق والملل، ولكن إذا واظبنا على التلاوة بضبط النفس وإجبارها فسوف