عنوان الكتاب: عشّاق تلاوة القرآن الكريم

الإمام أبو حنيفة رحمه الله تعالى: "الوتد" مِن كثرة قيامه اللّيل، بل أحياه بقراءة القرآن في ركعةٍ ثلاثين سنة [1] .

إحياء ليلة بآية

ورد عن سيدنا ابن أبي زائدة رحمه الله تعالى أنّه قال: صليتُ مع سيدنا أبي حنيفة رحمه الله العِشاءَ الآخرة، وخرج الناسُ وأنا في المسجد أريدُ أنْ أسأله عن مسألةٍ وهو لا يعلم أنّي في المسجد، فقرأ حتّى بلغ إلى قوله تعالى: ﴿فَمَنَّ ٱللَّهُ عَلَيۡنَا وَوَقَىٰنَا عَذَابَ ٱلسَّمُومِ ٢٧]الطور: ٢٧[، فلم يزل يردّدها حتّى طلع الفجر [2] .

النموذج الخامس: الإمام البخاري وحبّه لتلاوة القرآن

إنّ سيدنا محمد بن إسماعيل البخاري رحمه الله تعالى هو أمير المؤمنين في الحديث، فكان رحمه الله تعالى يُحِبُّ ويَعشِقُ القرآنَ الكريم، وإذا جاءَ شهر رمضان يَختم القرآنَ بالنهار في كلّ يومٍ ختمةً، وكان يَقرَأُ في السَّحَرِ ما بين النّصف إلى الثُّلُث مِن القرآن، فيختم عند السَّحَر في كلِّ ثلاثِ ليالٍ [3] .


 

 



[1] "الخيرات الحسان"، الفصل الرابع عشر في شدة اجتهاده في العبادة، ص ٥٠.

[2] "الروض الفائق"، المجلس الثاني والثلاثون في مناقب الإمام أبي حنيفة، ص ١٧٤.

[3] "هداية الساري لسيرة البخاري" للعسقلاني، فصل في سيرته وشمائله وزهده وفضائله، ص ٧٢، بتصرف.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

34