عنوان الكتاب: عشّاق تلاوة القرآن الكريم

النموذج الثاني: حبّ سيدنا عبد الله بن عمر لتلاوة القرآن

كان سيدنا نافع المدني هو مولى سيدنا عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهم، قيل له: ما كان يَصنعُ سيدنا عبد الله بن عمر بن الخطّاب رضي الله تعالى عنهما في منزله؟

قال: لا تُطِيقُونه، الوضوءُ لكلّ صلاةٍ، والمصحفُ فيما بينهما [1] .

النموذج الثالث: سيدنا عمر بن عبد العزيز وحبّه للقرآن

كذلك كان الخليفة العادل سيدنا عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى ممّن يتلذّذون بتلاوة القرآن المجيد، وكان مِن عباد الله الخاشعين له حيث قالَتْ زوجته سيدتنا فاطمة بنت عبد الملك رحمهما الله تعالى: رأيتُه  أي: سيدنا عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى  ذات ليلةٍ قائمًا يصلّي، فأتى على هذه الآية: ﴿يَوۡمَ يَكُونُ ٱلنَّاسُ كَٱلۡفَرَاشِ ٱلۡمَبۡثُوثِ ٤ وَتَكُونُ ٱلۡجِبَالُ كَٱلۡعِهۡنِ ٱلۡمَنفُوشِ ٥]القارعة: ٥[، فصاح، ثمّ وثب فسقط [2] .

توفّي وهو يتلو القرآن الكريم

وقالت السيّدة فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ الْمَلِكِ زوجة سيدنا عُمَرَ بْنِ عَبْدِ العَزِيزِ رحمهم الله تعالى: كُنْتُ أَسْمَعُ عُمَرَ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ يَقُولُ: اللَّهُمَّ أَخْفِ عَلَيْهِمْ مَوْتِي وَلَوْ سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ.


 

 



[1] "تاريخ مدينة دمشق" لابن عساكر، عبد الله بن عمر بن الخطاب، ٣١/١٢٨.

[2] "المنتظم في تاريخ الملوك والأمم" لابن الجوزي، ٧/٧٢.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

34