أقول: لقائل أن يقول في الصّورة الأولى: إن كانت النجاسة طافية لا ترسب ووقعت حين امتلائه ثمّ فرغ وبلغ الأسفل الأقلّ لم يعرض للأسفل ما يتنجّس به؛ لأنّ النجاسة لم تبلغه وقد ذهبت، أمّا لو كانت راسبةً وقعت في الأعلى وبلغت القعر، فقد اتصلت بالأسفل الأقلّ فنجسته، ولم يتنجّس الأعلى لكثرته، فإذا فرغ وبلغ الأقلّ ظهر تنجّسه، فالمقام محتاج إلى التحرير. ١٢
]٣٤٠[ قوله: وكانت باقيةً فيه[1]: في الصّورة الأولى. ١٢
]٣٤١[ قوله: قبل جفاف أعلى الحوض تنجَّسَ[2]: في الصّورة الثانية.
]٣٤٢[ قوله: إذ لا مقتضي للنجاسة، هذا ما ظهر لي[3]:
[قال الإمام أحمد رضا -رحمه الله- في الفتاوى الرضوية:]
أقول: رحم الله السيّد، فأوّلاً: إنّما الکلام فيما إذا وقع النجس في الکثير، ثمّ انتقص بتسفّلٍ أو امتلأ، وحديثا جَفافِ أعلی الحوض وعدمه متعلقان بما إذا وقعت نجاسة في الأعلی القليل ثم بلغ الأسفلَ الکثيرَ ثم ملئ فبلغ القليل، فهما بمعزل عن المحلّ.
وثانياً: لا يتنجّس بمرئية باقية راسبة ولا بطافية تعلقت بزاوية.
وثالثاً: يتنجّس بغير المرئية أيضاً لو طافية ولا زاوية هذا.