[٤٤٥] قوله: [1] القصد إلى الصّعيد الطاهرِ للتطهير[2]:
[قال الإمام أحمد رضا -رحمه الله- في الفتاوى الرضوية:]
وردّه المحقق في الفتح[3] وأتباعه: بأنّ القصد -وهو النية- شرط لا ركن، وأجاب عنه العلامة ش بجوابين:
أوّلهما: (أنّ الشّرط هو قصد عبادة مقصودة إلى آخر ما يأتي لا قصد نفس الصعيد) اﻫ [4].
أقول أوّلاً: قصد الصعيد مأمور به في القرآن العظيم: ﴿فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدٗا طَيِّبٗا﴾ [النساء: ٤٣] غير أنّ القصد لا بدّ له من غاية، وهي استباحة[5] عبادة مقصودة... إلخ. ولا يقصد ذلك إلاّ من استعمال الصعيد قصداً، فقصد الصعيد لا بدّ منه، ولا تحقّقَ للتيمّم إلاّ به، وإذ ليس ركناً فهو شرط لا شكّ كنفس الصعيد فإنّه
[1] في المتن والشرح: (هو) لغةً: القصدُ، وشرعاً (قصدُ صعيدٍ).
وفي ردّ المحتار: (قوله: وشرعاً... إلخ) قال في البحر: واصطلاحاً على ما في شروح الهداية: القصد إلى الصعيد الطاهر للتطهير.
[2] ردّ المحتار، كتاب الطهارة، باب التيمّم، ٢/٦٤، تحت قول الدرّ: وشرعاً... إلخ.
[3] الفتح، كتاب الطهارات، باب التيمم، ١/١٠٦، ملخصاً.
[4] انظر ردّ المحتار، كتاب الطهارة، باب التيمّم، ٢/٦٦، تحت قول الدرّ: واستعماله... إلخ.
[5] أي: في التيمّم المبيح للصلاة. ١٢ منه غفرله.