مطلب في أنّ التوضّي من الحوض أفضل رغماً للمعتزلة،
[٢٨٩] قوله: [1] لأنّ المعتزلة[2]:
[قال الإمام أحمد رضا -رحمه الله- في الفتاوى الرضوية:]
في المعراج: (بناء على جزء لا يتجزء، فإنّه عند أهل السنّة موجود، فتصل أجزاء النجاسة إلى جزء لا يمكن تجزئته فيكون باقي الحوض طاهراً، وعند المعتزلة معدوم فيكون كلّ الماء مجاوراً للنجاسة فيكون الحوض نجساً عندهم، وفي هذا التقرير نظر) اﻫ. قال ش في توضيحه عند الفلاسفة[3]: (كلّ جسم قابلٌ لانقسامات غير متناهيةٍ، فكلّ جزء من النجاسة قابلٌ للقسمة، وكذا الماء الطاهر، فلا يوجد جزءٌ من الطاهر إلاّ ويقابله جزءٌ من النجاسة لعدم تناهي القسمة، فتتّصل أجزاء النجاسة بجميع أجزاء الماء).
أقول أوّلاً: أين القابليّة من الفعلية؟! والجسم عندهم متّصل بالفعل، فلا يلاقي إلاّ ما لاقى.
[1] في الدرّ: والتوضّي من الحوض أفضل من النّهر رغماً للمعتزلة.
وفي ردّ المحتار: (قوله: والتوضي من الحوض أفضل... إلخ) أي: لأنّ المعتزلة لا يجيزونه من الحياض، فنُرغمُهم بالوضوء منها.
[2] ردّ المحتار، كتاب الطهارة، باب المياه، مطلب في أنّ التوضّي من الحوض أفضل رغماً للمعتزلة... إلخ، ١/٦٢١، تحت قول الدرّ: والتوضي من الحوض أفضل... إلخ.
[3] انظر ردّ المحتار، كتاب الطهارة، باب المياه، ١/٦٢٢، تحت قول الدرّ: والتوضي من الحوض أفضل... إلخ.