والصُّوْرَةِ أوْ صاحِبَ مَالٍ أوْ صاحِبَ سُلْطَةٍ أو شِدّةٍ وبَأْسٍ فإنَّه أَكْثَرُ حاجَةً لِلْخَوْفِ والْخَشيَةِ مِنْ تَدْبيرِ الله الْخَفِيِّ، يقولُ سيّدُنا الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ رحمه الله تعالى: مَنْ وَسَّعَ اللهُ تعالى عليه في الدُّنْيا (بطريقِ الرِّزْقِ والولَدِ الْمُطيعِ والمالِ وحُسْنِ الصُّورةِ والصِّحَّةِ والسُّلطةِ) ولَمْ يَخَفْ أنْ يَكُونَ ذلك مَكْرًا به فقد أَمِنَ مَكْرَ الله تعالى[1].
يا أَيُّها الشَّبابُ! يا أَصْحابَ الثَّرْوَةِ والْمَالِ! يا أصْحابَ السُّلْطَةِ! يا أيُّها الضباط! احْذرُوْا مِنْ أنْ تَأْمَنُوْا مَكْرَ الله، أيْ: تَدبيرَه الْخَفيَّ، ربما يَكْثُرُ الظُّلْمُ والانْحِرافُ والكِبْرُ وغيْرُ ذلك مِن الذُّنوبِ نَتِيجَةً لِنعْمةِ الصِّحَّةِ والْمَالِ والسُّلْطَةِ السِّياسِيَّةِ والسِّيادَةِ، والجِسْمُ السَّلِيمُ والبشرَةُ الْجَمِيلَةُ قد تكون لِجَهَنَّمَ حَطَبًا، إليكم هذا الحديثَ الشّريفَ مع آيَةٍ قُرآنيَّةٍ حَوْلَ تَدبيرِ الله تعالى: عَنْ سيّدِنا عُقْبَةَ بنِ عامِرٍ رضي الله تعالى عنه عن النَّبيِّ