الدُّنْيَوِيِّ لأَوْلادِهم فإليكم فِكْرَتهم:
يُرْوَى عن سَيّدنا مَسْلَمَةَ بنِ عبدِ الْمَلِكِ رحمه الله تعالى أنَّه دَخَلَ على سيّدِنا عُمَرَ بنِ عبْدِ العزِيْزِ رحمه الله تعالى عِنْدَ مَوْتِه فقال: يا أَمِيْرَ الْمُؤْمِنين صَنَعْتَ صَنِيْعًا لَمْ يَصْنَعْه أحَدٌ قَبْلَكَ تَرَكْتَ وَلَدَك لَيْسَ لَهُمْ دِرْهَمٌ ولا دِيْنَارٌ وكان له ثَلاثَةَ عَشَرَ مِن الوَلَدِ فقال عُمَرُ رحمه الله تعالى: إنِّي لَمْ أَمْنَعْهُم حَقًّا لَهُم ولَمْ أُعْطِهم حَقًّا لِغَيْرِهم وإنَّمَا وَلَدِيْ أَحَدُ رَجُلَيْن إمَّا مُطِيْعٌ لله فاللهُ كَافِيْه واللهُ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ وإمَّا عَاصٍ لله فلا أُبَالِي على مَا وَقَعَ[1], فرَحِمَه الله وغَفَرَ لنا به, آمين بجاهِ النبيِّ الأمينِ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلَّم.
إخوتي الأحباء! مَن كان له مالٌ فلْيَترُكْ لِوَلَدِه لحاجتِه بَدَلاً مِن أن يتَصَدَّقَ به كُلِّه.
صلّوا على الحبيب! صلّى الله تعالى على محمد