رُوِيَ عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه قال: اشْتَرَى أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ وَلِيْدَةً بمِئَةِ دِيْنَارٍ إلى شَهْرٍ فسَمِعْتُ رَسُوْلَ الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم يقول: «أَلاَ تَعْجَبُوْن مِن أُسَامَةَ الْمُشْتَرِيْ إلى شَهْرٍ إنَّ أُسَامَةَ لَطَوِيْلُ الأَمَلِ, والَّذِيْ نَفْسِي بِيَدِه ما طَرَفَتْ عَيْنَايَ إلاَّ ظَنَنْتُ أنَّ شَفْرَيَّ لا يَلْتَقِيَانِ حَتَّى يَقْبِضَ اللهُ رُوْحِي, ولا رَفَعْتُ قَدَحًا إلى فِيَّ فظَنَنْتُ أَنِّيْ وَاضِعُه حَتَّى أُقْبَضَ, ولا لَقِمْتُ لُقْمَةً إلاَّ ظَنَنْتُ أَنِّيْ لا أُسِيْغُها حَتَّى أَغَصَّ بِها مِن الْمَوْتِ والَّذِيْ نَفْسِيْ بيَدِه إنّ مَا تُوْعَدُوْنَ لآتٍ ومَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِيْنَ»[1].
كُلُّ ذلك يَتَعَلَّقُ بالْمُنْفَرِدِ، أمّا الْمُعِيْلُ فإنّه مُنْفَرِدٌ بالنِّسْبَةِ لِنَفْسه، فيَنبغِي أنْ يَهْتَمَّ بأَحْكامِ الْمُنْفَرِدِ لِنَفْسه، وبأَحْكامٍ أُخْرَى بالنِّسْبَةِ لِلْعِيالِ.
[١٢]: أَوْجَبَ الشَّرْعُ على الْمُعِيْلِ نَفَقَةَ العِيالِ، فلا