يُكْرِهُهُمْ على التَّوَكُّلِ والتَّبَتُّلِ إلى اللهِ والصَّبْرِ على الفاقَةِ، يُوْقِعُ نَفْسَه في الْجُهْدِ والبَلاءِ بقَدْرِ ما شاءَ، لكِنْ يَحْرُمُ عليه أنْ يَتْرُكَ عِيالَه.
[١٣]: مَن كان في عِيالِه أَحَدٌ لا يَصْبِرُ على وَفْقِ الصُّورةِ الرّابِعةِ ويُوجَدُ كثيرٌ مِن الناسِ مِثْلَه فالواجِبُ عليه إبْقاءُ المالِ على قَدْرِ الحاجَةِ بالنِّسبةِ له.
[١٤]: مَن كان جَمِيْعُ عِيالِه مِن الصّابِرين الْمُتَوَكِّلِيْن جازَ أنْ يُنْفِقَ مالَه كُلَّه في سَبيلِ اللهِ[1].
إخوتي الأحباء! في نِهايَةِ الدَّرْسِ أَذْكُرُ لكم فَضْلَ السُّنَّةِ وبَعْضَ السُّنَنِ والآدابِ، يقولُ الْحَبيبُ الْمُصطَفى صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم: «مَنْ أَحَبَّ سُنَّتِيْ فَقَدْ أحَبَّنِيْ وَمَنْ أحَبَّنِيْ كان مَعِي في الْجَنَّةِ»[2].
صلّوا على الحبيب! صلّى الله تعالى على محمد